ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجلين، الجمعة، على خلفية تورطهما في واحدة من أكثر السرقات الفنية غرابة في البلاد، وذلك بعد اتهامهما بسرقة مرحاض مصنوع بالكامل من الذهب عيار 18 قيراطاً، تصل قيمته إلى نحو 6 ملايين دولار.
وكان المرحاض –الذي يحمل عنوان «أميركا»– عملاً فنياً للفنان الإيطالي الشهير ماوريتسيو كاتيلان، وكان معروضاً في قصر بلينهايم، المقرّ التاريخي لعائلة ونستون تشرشل، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، في مقاطعة أوكسفوردشير بجنوب إنجلترا، القصر يعدّ من المعالم السياحية البارزة في المملكة المتحدة وهو مصنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ووفقًا لما كشفه المدعي العام جوليان كريستوفر خلال الجلسات التي عُقدت في محكمة أكسفورد كراون، فإن عملية السرقة تعود إلى فجر يوم 14 سبتمبر أيلول 2019، حيث اقتحمت مجموعة مكوّنة من خمسة رجال القصر باستخدام سيارتين مسروقتين، بعدما حطموا بواباته الخشبية الرئيسية.
الرجال تسللوا من إحدى النوافذ، وخلعوا باباً داخلياً خشبياً للوصول إلى المرحاض الذهبي الذي تم اقتلاعه من الجدار خلال خمس دقائق فقط، قبل أن يفرّوا من الموقع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
العمل الفني الذي يزن أكثر من 95 كيلوغراماً (210 أرطال)، كان مؤمّناً عليه بقيمة تقدر بـ6 ملايين دولار، لكن لم يتم العثور على أي أثر له حتى الآن. ويُعتقد أنه تم تفكيكه وبيعه على شكل كميات صغيرة من الذهب في السوق السوداء.
وأقر المتهم جيمس شين، البالغ من العمر 40 عاماً، أمام المحكمة بذنبه في تهم السرقة والتآمر لتحويل أو نقل الذهب المسروق، فيما تستمر المحاكمة بحق شركائه الآخرين.
وتُعد هذه القضية واحدة من أبرز قضايا السرقة التي تجمع بين الفن والسياسة والتاريخ، نظراً لمكان وقوع الجريمة وطبيعة القطعة المسروقة التي كانت تمثل نقداً ساخراً للمجتمع الأميركي وأسلوب الحياة الاستهلاكي، حسب تفسير الفنان.