أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة شنّت ضربات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي: فوردو ونطنز وأصفهان، مؤكداً أن الضربات حققت دماراً «تاماً وكاملاً»، لكن طهران وصفت التدمير بأنه سطحي خاصة في موقع فوردو الذي أكد أحد النواب الإيرانيين أنه لم يصب بأضرار كبيرة.
نطنز.. قلب التخصيب تحت الأرض
يقع على بُعد نحو 250 كيلومتراً جنوب طهران، ويُعدّ أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويحتوي على منشآت تحت الأرض تتسع لآلاف أجهزة الطرد المركزي.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
عطّلت الضربات التي استهدفت الجزء السطحي خطوط الكهرباء في البنى التحتية العميقة، وهي خطوة من شأنها أن تضعف قدرة المنشأة على تشغيل أجهزة التخصيب، بحسب مسؤولين أميركيين.
فوردو.. معقل التخصيب المحصن بالصخر
تقع بالقرب من قم وتحت جبل صلب على عمق يتراوح بين 80 و90 متراً، ما يجعلها صعبة الاستهداف جواً. يُعتقد أن لدى إيران قدرة على تحويل اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة إلى يورانيوم جاهز للسلاح في 3 أسابيع فقط، وذلك باستخدام منشأة فوردو التي تحتوي على نحو 2,700 جهاز طرد مركزي، وفقاً تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
أصفهان.. مركز البحث والتطوير النووي
يقع في قلب إيران ويشتمل على ثلاثة مفاعلات بحثية صينية الدعم، إضافة إلى منشآت لتصنيع الوقود وتغليفه، مثل تغليف قضبان اليورانيوم بزركونيوم، ويُستخدم هذا الموقع لأغراض بحثية ونوعية علمية تمهيداً لإنتاج الوقود النووي.
جاءت هذه الضربات في سياق تصاعد حدة الصراع الإيراني-الإسرائيلي، وسط تحذيرات من انعكاسات عسكرية خطيرة.
واللافت أن التعامل الأميركي معها لا يكتفي بالإعلان عن الضربات، بل تضمن تحذيرات متبادلة قد تؤدي إلى رد فعل إيراني قاسٍ، ما يضع المنطقة على فوهة بركان قد يلوّث أمن الملاحة والطاقة العالمي.