بعدما تفاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن الضربات على إيران «دمرت تماماً» قدراتها النووية، حذّر مسؤولون من أنه من السابق لأوانه تقييم التأثير على البرنامج النووي الإيراني. ويثير موقع مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة تساؤلات كبيرة، إذ تبعده خطوات قليلة فقط عن النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي (90 بالمئة).
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن لدى طهران نحو 408.6 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بهذا المستوى، يمكن نظرياً استخدامه لإنتاج أكثر من تسع قنابل نووية.
قلق دولي ومطالبة بالتفتيش
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
دعا مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى الوصول لمرافق إيران، مؤكداً الحاجة إلى تتبع هذا المخزون «الذي يشكل قلقاً كبيراً».
وتزامنت الضربات الأميركية مع بدء إيران تنفيذ «إجراءات خاصة» لحماية منشآتها النووية، بحسب رسالة أرسلها وزير خارجيتها للوكالة.
استهداف منشآت أصفهان وفوردو ونطنز
طال القصف الذي شنته قاذفات الشبح من طراز B-2 ثلاثة مواقع إيرانية رئيسية من بينها فوردو ونطنز وأصفهان.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لدى إسرائيل «معلومات مثيرة للاهتمام»، من دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
تعقيدات تتبع المخزون النووي
تحذر كيلسي دافنبورت من «جمعية الحد من التسلح» من صعوبة تحديد مصير اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب بسبب صغر حجم حاوياته وسهولة نقله.
وأكد نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن الإدارة الأميركية ستتعامل مع مخزون اليورانيوم الإيراني «في الأسابيع المقبلة».
هل لا تزال إيران قادرة على صنع سلاح نووي؟
رغم الضربات التي ألحقت أضراراً كبيرة بأجهزة الطرد المركزي، يشير الخبراء إلى أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم وأجهزة الطرد المتقدمة لتسريع برنامجها إذا أرادت ذلك، خاصة مع غياب الإشراف الدولي.
قبل الضربات، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم وجود برنامج منسّق لصنع سلاح نووي لدى إيران، لكنها فقدت الرؤية بسبب غياب التفتيش.
وحذّر غروسي من أن «النظام الدولي لمنع الانتشار النووي معرض للانهيار»، داعياً إلى العودة للدبلوماسية.
وقال إريك بروير من «مبادرة التهديد النووي» إن إيران قد تتجه إلى الانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي وطرد المفتشين، ما يفتح الباب أمام برنامج سري على غرار كوريا الشمالية التي انسحبت من المعاهدة عام 2003 وأصبحت قوة نووية لاحقاً.
( أ ف ب)