رغم الضغوط المستمرة من معدلات الفائدة المرتفعة، أظهرت بيانات حديثة مفاجأة إيجابية في سوق العقارات الأميركية، إذ ارتفعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 0.8 في المئة خلال شهر مايو أيار لتصل إلى 4.03 مليون وحدة سنوياً بعد التعديل الموسمي، مقارنة بـ4.00 مليون وحدة في أبريل نيسان، هذه الزيادة جاءت عكس التوقعات التي رجّحت تراجعاً إلى 3.95 مليون وحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
لكن وعلى أساس سنوي، تبقى المبيعات أقل بنسبة 0.7 في المئة مقارنة بما كانت عليه في مايو أيار 2024، ما يعكس استمرار التحديات في السوق السكنية، خصوصاً في ظل مستويات الفائدة المرتفعة التي تعوق حركة البيع والشراء.
علّق كبير اقتصاديي «الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين» التي أصدرت التقرير، لورانس يون، على الأرقام قائلاً إن السوق ما زالت تعاني من ضعف نسبي بسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
لكنه أشار إلى أن أي انخفاض في الفائدة لاحقاً هذا العام من شأنه أن يُعيد النشاط إلى السوق من خلال تحفيز المشترين والبائعين، ما يعزّز بدوره مرونة سوق العمل والنمو الاقتصادي بشكل عام.
وتفصيلياً، ارتفعت مبيعات المنازل المنفصلة بنسبة 1.1 في المئة، بينما تراجعت مبيعات الشقق السكنية بنسبة 2.7 في المئة.
وسجلت ثلاث من المناطق الأربع في أميركا نمواً في المبيعات، باستثناء المنطقة الغربية التي تراجعت فيها الأرقام، وعلى أساس سنوي، ارتفعت المبيعات في الشمال الشرقي والغرب الأوسط، بينما انخفضت في الجنوب والغرب.
وفي ما يخص المعروض، قفز عدد المنازل المعروضة للبيع إلى 1.54 مليون وحدة في مايو أيار مقارنة بـ1.45 مليون في أبريل نيسان، وزيادة قوية بنسبة 20.3 في المئة مقارنة بـ1.28 مليون وحدة قبل عام.
كما ارتفعت فترة «عرض المنازل في السوق» إلى 4.6 أشهر مقارنة بـ4.4 في أبريل نيسان، مقابل 3.8 أشهر في مايو أيار 2024.
لكن المفاجأة الأبرز كانت في الأسعار، إذ ارتفع السعر الوسيط للمنازل إلى 422,800 دولار، مقارنة بـ414,000 في أبريل، أي بزيادة سنوية قدرها 1.3 في المئة، وهو أعلى مستوى تسجله أسعار المنازل في شهر مايو أيار على الإطلاق.