بعد تحطم مروّع لطائرة بوينغ 787 في الهند.. شكوك في عمل تخريبي

تحطم طائرة بوينغ في الهند
بعد تحطم مروّع لطائرة بوينغ 787 في الهند.. شكوك في عمل تخريبي
تحطم طائرة بوينغ في الهند

في أعقاب تحطم طائرة هندية من طراز بوينغ 787 دريملاينر يوم 12 يونيو الجاري، أعلن مسؤول بارز في الحكومة الهندية أن التحقيقات تدرس كل الفرضيات، بما في ذلك احتمال وجود عمل تخريبي، وذلك في محاولة لفهم ما حدث خلال الإقلاع المأساوي من مطار مدينة أحمد آباد شمال غرب البلاد.

وقال مورليدار موهول، نائب وزير الطيران المدني، في مقابلة مع قناة NDTV الإخبارية، «إن جميع السيناريوهات قيد الدراسة، بما فيها فرضية التخريب»، مشيراً إلى أن تقرير التحقيق الكامل سيُعلن خلال ثلاثة أشهر.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ناجٍ واحد فقط.. ومئات الضحايا

الحادث الذي يُعد الأسوأ في مجال الطيران المدني عالمياً منذ عام 2014، أودى بحياة 279 شخصاً على الأقل، من بينهم 38 قتيلاً على الأرض بعد أن اصطدمت الطائرة بمنطقة سكنية عقب لحظات من إقلاعها، وكان على متن الطائرة 242 راكباً، ولم ينجُ من الحادث سوى راكب واحد كان يجلس قرب مخرج الطوارئ الأمامي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وأفادت وزارة الطيران المدني بأن الطيار أطلق نداء استغاثة بعد إقلاعه بدقائق، من دون تقديم تفاصيل إضافية حتى الآن، وأظهرت لقطات مصوّرة لحظة سقوط الطائرة وتحطمها في كرة نارية ضخمة، بعد فشلها في الارتفاع عن الأرض.

شكوك حول المحركين والوقود

وأشار موهول إلى احتمال تعطل محركي الطائرة، وهو أمر «غير مسبوق» حسب وصفه، مرجحاً أن يتم التحقق مما إذا كان هناك خلل في تزويد الطائرة بالوقود أو مشكلة تقنية مزدوجة، تسببت في توقف المحركين.

من جانبها، أعلنت هيئة التحقيق في حوادث الطيران المدني (AAIB) أنها بدأت بتحليل الصندوقين الأسودين للطائرة، أحدهما يحتوي على البيانات الفنية للرحلة، والآخر على تسجيلات قمرة القيادة، وذلك بهدف كشف ملابسات الكارثة.

فحص طائرات مماثلة ونتائج أولية

وفي اليوم التالي للحادث، أصدر الطيران المدني الهندي أمراً بفحص شامل لـ33 طائرة أخرى من طراز بوينغ 787 في الأسطول المحلي، دون أن تسفر النتائج الأولية عن أي خلل تقني.

أما من الناحية الإنسانية، فقد نجح الأطباء الشرعيون حتى الآن في تحديد هوية 260 ضحية من خلال تحليل الحمض النووي، بينما لا تزال عملية التعرف على باقي الضحايا جارية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الكارثة تمثل أول حادث تحطم لطائرة من طراز B-787 دريملاينر الذي دخل الخدمة العالمية في عام 2011، وتثير تساؤلات جديدة حول سلامة هذا الطراز من الطائرات الذي يُستخدم على نطاق واسع في الرحلات الطويلة حول العالم.