كشف سيف السويدي، مدير عام «الهيئة العامة للطيران» المدني في الإمارات، عن ارتفاع عدد المسافرين عبر مطارات الإمارات بنسبة 56.3 في المئة خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، ما يؤكد نجاح القطاع في استعادة مستويات حركة المسافرين المسجلة ما قبل جائحة «كوفيد- 19».
وحافظ «مطار دبي» الدولي على المركز الأول عالمياً للعام التاسع على التوالي كأكبر مطار في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين خلال عام 2022، وفق ما ذكره «المكتب الإعلامي» لحكومة دبي بناءً على التقرير السنوي الصادر عن «المجلس العالمي للمطارات».
وقال السويدي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن عدد المسافرين عبر مطارات الدولة سجل 31 مليوناً و862 ألفاً و635 مسافراً خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بنحو 20 مليوناً و381 ألفاً و324 مسافراً خلال الفترة نفسها من عام 2022، بزيادة تعادل أكثر من 11.48 مليون مسافر.
وأكد السويدي أن قطاع الطيران المدني بالإمارات نجح في استعادة مستويات حركة المسافرين المسجلة ما قبل جائحة كورونا، مشيراً إلى أن الأرقام المسجلة خلال الربع الأول تؤكد حجم الثقة العالمية في قطاع الطيران المدني بالإمارات وقدرته على التعافي وتحقيق مستويات نمو متصاعدة.
وتوقع السويدي استمرار نمو الحركة الجوية في مطارات الإمارات خلال العام الجاري، وأرجع ذلك إلى التقدم الذي يحققه قطاع الطيران الإماراتي والمتمثلة في حصوله على المركز الأول ضمن قائمة أكبر 20 سوقاً للنقل الجوي في العالم من حيث النمو في السعة المقعدية المجدولة على الرحلات في مطاراتها الدولية.
وأشار إلى تصنيف الناقلات الوطنية الاقتصادية الثلاث «العربية للطيران، وفلاي دبي، وويز إير» ضمن قائمة الناقلات منخفضة التكلفة العشرين الأكثر أماناً لعام 2023، لتنفرد بذلك الإمارات، بوجود 5 شركات وطنية من دولة واحدة ضمن قائمة أفضل الناقلات التجارية وقائمة الناقلات منخفضة التكلفة.
وتبلغ عدد الوجهات التي تصل إليها الناقلات الجوية الوطنية نحو 536 وجهة بما فيها الوجهات المشتركة.
ويبلغ عدد الطائرات المدنية المسجلة للاستخدام الاحترافي (الحكومي والخاص) في الدولة نحو 894 طائرة في الوقت الحالي.
كما يبلغ عدد الطائرات بدون طيار المسجلة للهواة لدى الهيئة العامة للطيران المدني نحو 21321 طائرة مع نهاية الربع الأول من العام الجاري، وذلك وفقاً للمدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.
ولفت السويدي إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الطيران المدني بالإمارات يزيد على تريليون درهم تقريباً، في حين يصل حجم الاستثمارات في تطوير وتوسعة المطارات -بحسب آخر الإحصاءات المعلنة قبل الجائحة- إلى 85 مليار درهم لرفع القدرة الاستيعابية لأكثر من 300 مليون مسافر سنوياً، إذ يسهم قطاع الطيران بالإمارات بنحو 14 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وفازت الإمارات ممثلةً بالهيئة العامة للطيران المدني باستضافة النسخة الثالثة من مؤتمر الطيران وأنواع الوقود البديل المرتبط بملف البيئة والطاقة النظيفة والذي يعقد كل سبع سنوات، وهو ما يدعم أهداف الدولة في قيادة ملف التغيير المناخي في قطاع الطيران في المنطقة وملف الوقود على مستوى العالم، وذلك بالتزامن مع استضافة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».