أعادت «طيران الإمارات» تدوير أكثر من 500 ألف كيلوغرام من البلاستيك والزجاج في عام 2022.

وقالت الشركة التي مقرها دبي عبر موقعها الرسمي، إنها جمعت القوارير على متن طائراتها لإعادة تصنيعها واستخدامها كمواد أولية لمنتجات جديدة.

وتعادل هذه الكمية المجمعة تقريباً وزن الطائرة «إيرباص A380» بكامل حمولتها.

وأشارت طيران الإمارات إلى أن عملية التدوير تبدأ عند طاقم الطيران الخاص بها، إذ يعكف أعضاء الطاقم عند وصول كل رحلة إلى مطار دبي الدولي، على فصل القوارير الزجاجية والبلاستيكية قبل إرسالها إلى مصنع إعادة التدوير في دبي، وتُستَكمل عملية التدوير بفصل القوارير الزجاجية حسب ألوانها، وتسحق ثم يُرسل الزجاج الجاهز لإعادة الصهر إلى مصنّعي الزجاج في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويخلط مع المواد الأولية لإنتاج قوارير جديدة.

أما القوارير البلاستيكية، فتُنظّف وتُقطّع إلى شرائح ثُم تُصهر إلى حبيبات، وتُرسل إلى الشركات المصنّعة لإنتاج أدوات بلاستيكية أخرى.

وبذلك تُحوّل «طيران الإمارات» بالتعاون مع «الإمارات لتموين الطائرات»، آلاف الكيلوغرامات من الزجاج والبلاستيك لمواد قابلة للاستخدام مرة أخرى، وتصنيع مواد جديدة مستدامة.

منتجات مستدامة

تستخدم «طيران الإمارات» هذه المواد المعاد تدويرها، والتي تتكون من المخلفات البلاستيكية لتصنيع منتجات إبداعية لاستخدامها على متن رحلات طيران الإمارات.

تُقدم طيران الإمارات لركاب الدرجة السياحية في الرحلات الطويلة منذ ست سنوات بطانيات مستدامة مريحة مصنوعة من قوارير بلاستيكية.

تُصنع كل بطانية من 28 قارورة بلاستيكية معاد تدويرها، وتحول إلى خيوط لها خصائص الصوف، لتُنسج لاحقاً لإنتاج بطانيات ناعمة، وتقلل هذه العملية من انبعاثات الطاقة بنحو 70 في المئة، واستخدمت «طيران الإمارات» على مدار السنوات الست منذ إطلاق المبادرة نحو 95 مليون قارورة بلاستيكية.

تستخدم كذلك القوارير البلاستيكية المعاد تدويرها وغيرها من المواد المستدامة في تصنيع حقائب الدمى ومستلزمات الراحة والألعاب المصنوعة من القطيفة الناعمة التي تقدمها «طيران الإمارات» للمسافرين الصغار.

وتُصمم حقائب الوسط وحقائب الظهر وأكياس الوقاية من المطر لمختلف الفئات العمرية، كما تُصنع الخيوط من زجاجات بلاستيكية والمعاد تدويرها بنسبة 100 في المئة.

أدوات الراحة

تقدم «طيران الإمارات» لركاب الدرجتين السياحية الممتازة والسياحية حقيبة أدوات الراحة مجاناً على الرحلات الطويلة. إضافةً إلى أكياس الحقائب القابلة لإعادة الاستخدام والمصنعة من ورق الكرافت القابل للغسل، إضافةً إلى تشكيلات فنية مطبوعة بحبر غير سام مركب ومصنع من فول الصويا.

وتتضمن المحتويات أيضاً مجموعة مختارة من أساسيات السفر مصنعة من مواد صديقة للبيئة، مثل فرشاة أسنان مصنعة من مزيج من قش القمح والبلاستيك، إضافةً إلى جوارب وأغطية عيون منسوجة من بلاستيك معاد تدويره.

بدأت مبادرة إعادة تدوير المخلفات الزجاجية والبلاستيكية على متن طائرات الإمارات من قِبل المهتمين بشؤون البيئة من أعضاء الطاقم في عام 2019.