اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جنسن هوانغ في البيت الأبيض لمناقشة مستجدات شركة «ديب سيك» الصينية التي هزّ أداء نموذجها للذكاء الاصطناعي عالم التكنولوجيا.
لم يقدم ترامب تفاصيل الاجتماع لكنه وصف هوانغ بأنه «رجل نبيل»، وقال ترامب «لا أستطيع أن أقول ما سيحدث، لقد عقدنا اجتماعاً، كان اجتماعاً جيداً».
جاء الاجتماع في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لمزيد من تقييد صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي هذا الربيع لضمان بقاء قوة الحوسبة المتقدمة في الولايات المتحدة وبين حلفائها، بينما تبحث عن المزيد من الطرق لمنع وصول الصين، وفي المقابل تتزايد المخاوف من أن تلحق الصين بالولايات المتحدة في تطوير الذكاء الاصطناعي.
«لقد قدرنا الفرصة للقاء الرئيس ترامب ومناقشة أشباه الموصلات وسياسة الذكاء الاصطناعي»، قال متحدث باسم إنفيديا.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع بين ترامب وهوانغ لرويترز، "إن الرئيس يعتقد أن ظهور الشركة الصينية يعني أن الشركات الأميركية لا يتعين عليها إنفاق الكثير من المال لبناء بديل منخفض التكلفة الذكاء الاصطناعي".
أطلقت شركة «ديب سيك» الصينية الأسبوع الماضي مساعداً مجانياً تقول إنه يستخدم بيانات أقل مقابل جزء بسيط من تكلفة النماذج الأميركية، إذ تكلف 6 ملايين دولار فقط.
في غضون أيام، أصبح التطبيق الأكثر تنزيلاً في متجر تطبيقات «أبل» وأثار المخاوف بشأن تقدم الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي، ما أثار هزيمة أدت إلى محو نحو تريليون دولار من أسهم التكنولوجيا الأميركية.
في مرحلة ما، انخفضت أسهم إنفيديا، وهي أكبر منتج لشرائح الذكاء الاصطناعي، بنسبة 17 بالمئة.
دراسة قيود جديدة على الصين
تدرس إدارة ترامب تشديد القيود على مبيعات إنفيديا من رقائق «إتش 20» المصممة للسوق الصينية، والتي أطلقتها إنفيديا العام الماضي، وكانت الفكرة قيد الدراسة منذ إدارة الرئيس الديمقراطي السابق جو بايدن.
يمكن استخدام رقائق «إتش 20» لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي وقد تم تصميمها للامتثال للقيود الأميركية الحالية على الشحنات إلى الصين والتي نفذها بايدن.
كما دعا اثنان من المشرعين الأميركيين إلى فرض المزيد من القيود على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي من إنفيديا.
وطلب الجمهوري جون مولينار والديمقراطي راجا كريشنامورثي، اللذان يقودان اللجنة المختارة لمجلس النواب بشأن الصين، هذه الخطوة كجزء من مراجعة تقودها وزارة التجارة والخارجية أمر بها ترامب للتدقيق في نظام مراقبة الصادرات الأميركي في ضوء «التطورات التي تنطوي على خصوم استراتيجيين».
في عام 2022، قيدت إدارة بايدن مبيعات أقوى شريحة ذكاء اصطناعي من إنفيديا، وهي «إتش 100»، إلى الصين.
ثم أصدرت إنفيديا متغيراً جديداً، وهو «إتش 800»، والذي فرضت عليه قيوداً تصديريه للسوق الصينية في عام 2023.
وأفادت رويترز يوم أمس أن وزارة التجارة الأميركية تبحث ما إذا كانت «ديب سيك» تستخدم شرائح أميركية لا يُسمح بشحنها إلى الصين.