أعلنت عدة وزارات حكومية في كوريا الجنوبية عن حظر مؤقت لاستخدام موظفيها لخدمات الذكاء الاصطناعي التي تقدمها شركة ديب سيك الصينية، بسبب مخاوف أمنية، وفقاً لمسؤول حكومي.
ويأتي هذا القرار في وقت تدعو فيه الحكومة إلى توخي الحذر عند استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل ديب سيك وتشات جي بي تي، في بيئات العمل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وأصدرت الحكومة، يوم الثلاثاء، إشعاراً رسمياً يحث الوزارات والهيئات الحكومية على التعامل بحذر مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى مخاطر محتملة تتعلق بالأمن السيبراني وسرية البيانات، بحسب رويترز.
حظر واسع النطاق
أكد مسؤولون أن شركة كوريا للطاقة المائية والنووية قد حظرت استخدام ديب سيك وخدمات الذكاء الاصطناعي الأخرى في أنظمتها منذ أوائل الشهر الجاري.
كما قامت وزارة الدفاع بحظر الوصول إلى ديب سيك على أجهزة الكمبيوتر العسكرية، بينما فرضت وزارة الخارجية قيوداً على استخدام الخدمة في الحواسيب التي تتصل بالشبكات الخارجية، وفقاً لوكالة أنباء يونهاب.
وقالت وزارة الخارجية إنها لا تستطيع تأكيد تفاصيل التدابير الأمنية المتخذة، بينما لم تردّ شركة ديب سيك على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
تزايد القيود العالمية على DeepSeek
لم يقتصر الحظر على كوريا الجنوبية؛ فقد حظرت أستراليا وتايوان هذا الأسبوع استخدام ديب سيك على جميع الأجهزة الحكومية، مشيرة إلى مخاوف من مخاطر أمنية محتملة من الشركة الصينية.
وفي أوروبا، أمرت هيئة حماية البيانات في إيطاليا ديب سيك بوقف خدماتها في البلاد خلال يناير كانون الثاني الماضي، بعد أن فشلت الشركة في معالجة مخاوف الجهات التنظيمية بشأن سياسة الخصوصية الخاصة بها، كما أن الولايات المتحدة والهند وعدداً من الدول الأوروبية تدرس الآن تبعات استخدام ديب سيك وتأثيرها على أمن البيانات.
وتعتزم هيئة حماية المعلومات في كوريا الجنوبية طلب توضيحات من ديب سيك بشأن كيفية إدارة بيانات المستخدمين الشخصية، ما يشير إلى احتمالية فرض قيود إضافية على الشركة.
الصين تهز عالم التكنولوجيا
أطلقت ديب سيك نماذج ذكاء اصطناعي جديدة الشهر الماضي، ما أحدث صدمة في قطاع التكنولوجيا، وتدّعي الشركة أن نماذجها تضاهي أو تتفوق على المنتجات المطورة في الولايات المتحدة، مع تكاليف إنتاج أقل بكثير، ما يزيد من القلق بشأن تأثيرها على الأمن السيبراني العالمي.
شركات التكنولوجيا الكورية تشدد سياساتها بشأن الذكاء الاصطناعي
لم تقتصر القيود على الحكومة فقط، بل امتدت إلى شركات التكنولوجيا الكبرى في كوريا الجنوبية.
أكدت شركة كاكاو كورب، المشغلة لأحد أكبر تطبيقات الدردشة في كوريا، أنها طلبت من موظفيها عدم استخدام ديب سيك لأسباب أمنية، وجاء هذا القرار بعد يوم واحد فقط من إعلان كاكاو عن شراكة مع أوبن إيه آي، إحدى الشركات الرائدة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
كما شددت شركة إس كيه هاينكس، إحدى كبرى الشركات المصنعة لرقائق الذكاء الاصطناعي، على ضرورة الحد من استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مشيرة إلى أنها تسمح بالاستخدام المحدود فقط عند الضرورة.
أما شركة نافير، التي تدير أكبر بوابة ويب في كوريا الجنوبية، فقد طلبت من موظفيها عدم استخدام أي خدمات ذكاء اصطناعي تخزن البيانات خارج الشركة، ما يعكس تصاعد القلق داخل قطاع التكنولوجيا في البلاد.
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
مستقبل الذكاء الاصطناعي
مع تزايد المخاوف الأمنية بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتجه العديد من الحكومات والشركات نحو فرض قيود أكثر صرامة على الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لا سيما القادمة من الصين.
وفي ظل المنافسة المتزايدة بين الشركات الغربية والصينية في هذا المجال، من المتوقع أن تتصاعد هذه الإجراءات، ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.