سبيس إكس تستعد لإطلاق «ستارشيب» وسط جدل حول تأثير إيلون ماسك

سبيس إكس تستعد لإطلاق «ستارشيب» وسط جدل حول تأثير إيلون ماسك

تستعد شركة سبيس إكس لإجراء رحلة اختبارية جديدة لصاروخها التجريبي العملاق «ستارشيب» اليوم الخميس، في ظل تصاعد التدقيق حول تأثير مؤسس الشركة إيلون ماسك على برنامج الفضاء الحكومي الأميركي.

يُتوقع أن ينطلق هذا الصاروخ، الذي يُعدّ أكبر وأقوى وسيلة إطلاق في العالم، من مرفق «ستاربيس» التابع لسبيس إكس في بوكا شيكا بولاية تكساس، في نافذة إطلاق تبدأ في الساعة 5:30 مساءً بالتوقيت المحلي (23:30 بتوقيت غرينتش).

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وهذه ستكون المهمة المدارية الثامنة لـ«ستارشيب» –حيث لم تكن أي من المهام السابقة تحمل طاقماً– والأولى بعد الانفجار الدرامي الذي شهده الصاروخ أثناء تجربته الأخيرة فوق منطقة البحر الكاريبي، وقد تم إلغاء محاولات سابقة لإجراء الاختبار يومي الاثنين والأربعاء.

يرتفع «ستارشيب» إلى 403 أقدام (123 متراً)، أي بما يزيد بنحو 100 قدم عن تمثال الحرية، وقد صُمم ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل في المستقبل، وهو عنصر أساسي في رؤية ماسك لاستعمار المريخ.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

وفي السياق ذاته، تنتظر وكالة ناسا نسخة معدّلة من «ستارشيب» لتعمل كمهبط قمري ضمن برنامج «أرتميس»، الذي يهدف إلى إعادة رواد الفضاء إلى القمر خلال هذا العقد.

بعد رحلة الاختبار التي انتهت بانهيار المرحلة العليا وتحطمها في سلسلة نارية فوق جزر تركس وكايكوس في 16 يناير، قامت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية (FAA) بتعليق رحلات «ستارشيب»، ما استدعى جهوداً مكثفة لتنظيف الحطام المتساقط، وفي يوم الجمعة الماضي أعلنت الإدارة أنه بإمكان «ستارشيب» المضي قدماً في الرحلة القادمة قبل أن تُنهي مراجعتها لتحقيق الحادث.

وخلال رئاسة جو بايدن، اتهم ماسك إدارة الطيران الفيدرالية بتدقيق مفرط في نشاطات سبيس إكس، خصوصاً فيما يتعلق بمخاوف السلامة والبيئة، أما الآن -وفي ظل تبني دونالد ترامب نهج خفض التكاليف- يواجه أغنى رجل في العالم اتهامات بممارسة تأثير مفرط على الوكالات التنظيمية التي تشرف على شركاته.

وأشار تقرير لـ«بلومبرغ نيوز» إلى أن مهندساً من سبيس إكس توجه إلى مقر FAA قبل أسبوعين، محذراً الموظفين من احتمال فقدان وظائفهم إذا لم يبدؤوا العمل على برنامج لنشر آلاف من محطات أقمار «ستارلينك» دعماً للنظام الجوي الوطني، وأضاف التقرير أن شركة الاتصالات العملاقة «فيرايزون» التي تمتلك عقداً حالياً لتحديث البنية التحتية لـFAA، معرضة الآن لخسارته. نفت سبيس إكس هذه التقارير في منشور لها، مشيرة إلى أن «التقارير الإعلامية الأخيرة عن سبيس إكس وإدارة الطيران الفيدرالية غير صحيحة».

وفيما يتعلق بالرحلة القادمة، أعلنت سبيس إكس عن إدخال تحسينات عدة على المرحلة العليا من المركبة الفضائية لتعزيز موثوقيتها وأدائها، ومن المتوقع أن تستمر المهمة لأكثر من ساعة، وتتضمن محاولة جديدة للقبض على المرحلة الدافعة باستخدام ذراع «العصي» الموجودة في برج الإطلاق، وهي العملية التي نجحت الشركة في تنفيذها مرتين، بما في ذلك خلال الرحلة الأخيرة.

كما ستقوم «ستارشيب» بنشر محاكيات لأقمار «ستارلينك» التي تم تصميمها لتقليد الأقمار الصناعية، حيث ستحترق هذه المحاكيات عند دخولها الغلاف الجوي، وفي نهاية المطاف تسعى سبيس إكس لاسترداد المرحلة العليا أيضاً، إلا أنها تستهدف في الوقت الحالي الهبوط في المحيط الهندي قبالة الساحل الغربي لأستراليا، كما حدث في الرحلات السابقة.