أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر مطوري التقنيات السنوي GTC، أن شركته ستتعاون مع جنرال موتورز لتطوير أسطول سيارات ذاتية القيادة، ما يعزز مكانة إنفيديا في قطاع الذكاء الاصطناعي والمركبات الذكية. تأتي هذه الشراكة في وقت تواجه فيه إنفيديا منافسة شديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، لا سيما بعد إعلان DeepSeek الصينية عن روبوت محادثة جديد، ما أدى إلى تراجع أسهم إنفيديا بنسبة 2.4 في المئة وسط مخاوف من تقليل الحاجة إلى رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وخلال المؤتمر، دافع هوانغ عن تفوق إنفيديا في سوق الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن السوق قلل من تقدير احتياجات الحوسبة اللازمة لأنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة، وقال «كمية الحوسبة المطلوبة اليوم زادت بمقدار 100 ضعف مقارنة بالعام الماضي».
كما وصف المؤتمر بأنه «السوبر بول للذكاء الاصطناعي».
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
إطلاق «دينامو» لتسريع الذكاء الاصطناعي
كشفت إنفيديا عن «دينامو»، وهي منصة مفتوحة المصدر مصممة لتسريع أنظمة الذكاء الاصطناعي وتقليل تكاليف تنفيذ الاستدلال، تهدف هذه المنصة إلى تحسين أداء الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات الضخمة، إذ يمكنها زيادة إنتاجية وحدات معالجة الرسومات بمقدار 30 ضعفاً عند تشغيل نموذج «ديب سيك-آر1».
وصرح هوانغ «مع تقدم الذكاء الاصطناعي، تحتاج الشركات إلى حلول قادرة على إدارة كميات هائلة من البيانات بفاعلية (دينامو) من إنفيديا يجعل هذا ممكناً بأقل تكلفة وأعلى كفاءة».
تعزيز الكفاءة عبر تقنيات متطورة
توفر «دينامو» أربعة ابتكارات رئيسية:
- مخطط وحدة المعالجة الرسومية: نظام لإضافة وإزالة وحدات معالجة الرسومات ديناميكياً حسب الحاجة، ما يمنع الإفراط أو النقص في استخدامها.
- الموجه الذكي: توجيه الطلبات عبر وحدات معالجة الرسومات لتقليل الحسابات المتكررة وزيادة الكفاءة.
- مكتبة الاتصال منخفض التأخير: مكتبة تدعم التواصل السريع بين وحدات المعالجة، ما يسهم في تسريع تبادل البيانات.
- مدير الذاكرة: نظام ذكي لنقل بيانات الذكاء الاصطناعي إلى أجهزة تخزين أقل تكلفة وإعادة تحميلها عند الحاجة، ما يقلل التكاليف.
انعكاسات السوق والتحديات
على الرغم من هذه الابتكارات، فقد تراجعت أسهم إنفيديا بنسبة 2.4 في المئة يوم الثلاثاء بسبب المنافسة المتزايدة من الشركات الصينية مثل «ديب سيك»، والتي طورت أنظمة ذكاء اصطناعي تتطلب عدداً أقل من وحدات معالجة الرسومات.
دمج الذكاء الاصطناعي في شبكات الجيل السادس
كشفت إنفيديا كذلك عن تعاونها مع شركات تي-موبايل، ميتري، سيسكو، ODC، وبوز ألين هاملتون لتطوير بنية تحتية لاسلكية متكاملة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للجيل السادس من الاتصالات (6G)، وتهدف هذه الشراكة إلى تحسين كفاءة الشبكات من خلال الذكاء الاصطناعي، ما يمكنها من التعامل مع مليارات الأجهزة المتصلة، بما في ذلك الهواتف الذكية، وأجهزة الاستشعار، والكاميرات، والروبوتات، والمركبات ذاتية القيادة.
صرح جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، قائلاً «شبكات الجيل السادس ستكون ثورية، ونحن أمام فرصة غير مسبوقة لضمان دمج الذكاء الاصطناعي في صميمها منذ البداية».
تطوير أنظمة الاتصال المفتوحة
ستستخدم الشراكة منصة NVIDIA AI Aerial، التي تتيح تشغيل الشبكات اللاسلكية المعرفة بالبرمجيات على بنية حوسبة مسرّعة، تعمل هذه التقنية على تحسين كفاءة الطيف الترددي، ما يزيد قدرة الشبكات على نقل البيانات بكفاءة أعلى، مع تقليل التكاليف التشغيلية.
دور الشركاء في الابتكار
- تي-موبايل ستتعاون مع إنفيديا على توسيع مركز ابتكار الذكاء الاصطناعي للشبكات اللاسلكية، والذي أطلق العام الماضي، لتعزيز إمكانيات الجيل السادس.
- ميتري، المؤسسة غير الربحية المتخصصة في الأبحاث، ستطور أنظمة إدارة الطيف الديناميكي وأمن الشبكات.
- سيسكو ستسهم بتطوير النواة المتنقلة وتقنيات الشبكات، مستفيدة من خبراتها في البنية التحتية للاتصالات.
- أما ODC فستوفر برمجيات متقدمة لشبكات الوصول اللاسلكي الافتراضية، ما يسهل الانتقال من الجيل الخامس إلى الجيل السادس.
بوز ألين هاملتون ستقود تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي لشبكات الجيل السادس، إلى جانب اختبارات الأمان لضمان الحماية من التهديدات السيبرانية.
إعادة تعريف الاتصالات اللاسلكية
من خلال هذه الشراكة، تتجه إنفيديا وشركاؤها إلى إحداث تحول جذري في صناعة الاتصالات، ما يضمن بناء شبكات قادرة على دعم التطبيقات المستقبلية، مثل الروبوتات الذكية والاتصال فائق السرعة، مع توفير أمان واستدامة غير مسبوقين.