بيركشاير ترفض مقترحات التنوع والذكاء الاصطناعي

بيركشاير ترفض مقترحات التنوع والذكاء الاصطناعي (شترستوك)
بيركشاير ترفض مقترحات التنوع والذكاء الاصطناعي
بيركشاير ترفض مقترحات التنوع والذكاء الاصطناعي (شترستوك)

في مشهدٍ عكس انتقالاً هادئاً للسلطة داخل واحدة من أبرز الإمبراطوريات الاستثمارية في أميركا، صوّت مساهمو شركة بيركشاير هاثاواي ضد سبعة مقترحات تتعلق بالتنوع والذكاء الاصطناعي والمسؤولية البيئية، وذلك خلال الاجتماع السنوي للمساهمين الذي عُقد يوم السبت في أوماها بولاية نبراسكا.

كشف الاجتماع، الذي تخللته لحظة تاريخية بإعلان وارن بافيت نيته التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي بنهاية العام، عن توجه محافظ ومستمر في قلب الشركة، إذ تم رفض جميع المقترحات المطالبة بمزيد من الإفصاح أو الرقابة في مجالات الحساسية الاجتماعية والتقنية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تولّى نائب رئيس مجلس الإدارة والوريث المرتقب لبافيت، غريغ آيبيل إدارة الجلسة الخاصة بقراءة المقترحات، مؤكداً بشكل ضمني أن المرحلة المقبلة لن تحمل تغييرات جذرية في فلسفة بيركشاير، التي طالما اعتمدت على اللامركزية وتمكين الشركات التابعة من إدارة شؤونها التشغيلية بشكل مستقل.

تفاصيل المقترحات المرفوضة

من بين المقترحات التي تم إسقاطها، دعوات لإعداد تقارير عن كيفية تأثير ممارسات بيركشاير على الموظفين بحسب العِرق والجنس والانتماء الديني والسياسي، وإنشاء لجنة للإشراف على مبادرات التنوع، وتعيين مديرين مستقلين لمتابعة مخاطر الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تقارير عن الأنشطة البيئية «الطوعية» التي تتجاوز المتطلبات القانونية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

جاءت المعارضة بقيادة بافيت نفسه، الذي يمتلك نحو 30 في المئة من قوة التصويت في الشركة، إضافة إلى أعضاء مجلس الإدارة الآخرين الذين رأوا أن تلك المبادرات لا تتماشى مع ثقافة بيركشاير القائمة على الثقة والمرونة والتزام القانون دون الحاجة لبيروقراطية إضافية.

خلفية المشهد

في السنوات الأخيرة، واجهت الشركات الأميركية ضغوطاً متزايدة لتبنّي مبادرات تتعلق بالتنوع والمساواة والبيئة، إلى جانب الالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، إلا أن موجة محافظة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعادت رسم حدود هذا التوجه، مع دعوات لتقليص نفوذ تلك السياسات داخل القطاع الخاص والحكومة الفيدرالية.

عكست بيركشاير، التي لطالما تجنبت التصريحات السياسية واحتفظت بأسلوبها التقليدي، هذا الميل المحافظ بإزالة عبارة «التنوع والإدماج في القوة العاملة» من تقريرها السنوي الأخير الصادر في فبراير شباط.

(رويترز)