أسوأ أسبوع لتسلا منذ 2023.. صدام ماسك وترامب يهز ثقة المستثمرين

شركة تسلا (أرشيفية)
أسوأ أسبوع لتسلا منذ 2023.. صدام ماسك وترامب يهز ثقة المستثمرين
شركة تسلا (أرشيفية)

انخفضت أسهم شركة تسلا بنسبة 14.8 في المئة الأسبوع الماضي، وهي أسوأ خسارة أسبوعية لها منذ أكتوبر 2023، حيث أدى الخلاف العلني بين الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك والرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إثارة قلق المستثمرين وتكثيف حالة عدم اليقين السياسي حول عملاق السيارات الكهربائية.

واندلعت الخلافات بعد أن انتقد ماسك مشروع قانون الضرائب الشهير الذي اقترحه ترامب، ووصفه بأنه «مقزز»، ما قد يهدد بمنح ائتمانات ضريبية بقيمة 7500 دولار للسيارات الكهربائية والتي يستفيد منها مشترو تسلا.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

تراجع ثقة المستثمرين

ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال عطلة نهاية الأسبوع، على انتقادات ماسك، قائلاً لشبكة «NBC News» إن علاقته مع إيلون ماسك "لا يمكن إصلاحها"، محذراً من «عواقب وخيمة» إذا ما قرر الملياردير دعم خصومه من الحزب الديمقراطي.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

هذا التوتر السياسي انعكس مباشرة على ثقة المستثمرين؛ إذ تراجعت معنويات قطاع التجزئة بشكل حاد. ووفقاً لبيانات حتى مساء الأحد، سجّلت ثقة المستثمرين في سهم تسلا قراءة «تشاؤمية للغاية» بلغت 12 من أصل 100، وهي أدنى مستوياتها منذ مارس الماضي.

كما شهدت النقاشات عبر الإنترنت نشاطاً غير مسبوق، حيث تضاعف عدد الرسائل المتداولة خلال الأسبوع الماضي. وعبّر العديد من المستخدمين عن قلقهم بشأن مستقبل الشركة، مشيرين إلى أن سهم تسلا كان يُتداول سابقاً عند 200 دولار وارتفع إلى أكثر من 400 دولار، عندما كان يُنظر إلى ماسك باعتباره ثاني أقوى رجل في الإدارة الأميركية، يتمتع بنفوذ واسع في صنع السياسات.

وأضاف أحدهم: «اليوم، لم تتضرر العلامة التجارية فقط، بل فقد ماسك أيضاً قوته ونفوذه إلى الأبد. وربما ينخفض سهم تسلا إلى ما دون 200 دولار قريباً».

وفي تصريحات أخرى لشبكة «NBC News»، وصف أحد المحللين إطلاق سيارة «تسلا روبوت تاكسي» المرتقبة هذا الأسبوع بأنه "كارثة محتملة"، إن تم إطلاقها أصلاً.

من جانبه، أظهر استطلاع للرأي أجرته منصة «Stocktwits» وشمل نحو 17,600 متداول، أن 49% من المستثمرين وتجار التجزئة باتوا أكثر تشاؤماً بشأن مستقبل تسلا بعد التوتر العلني بين ماسك وترامب.

ماذا يفكر وول ستريت؟

من جانبه قلّل آدم جوناس، المحلل من مورغان ستانلي، من شأن الخلاف السياسي، محافظاً على توصيته بزيادة الوزن النسبي للشركة وسعرها المستهدف عند 410 دولارات. 

وبينما أقرّ بأن خلاف ماسك مع ترامب قد «يُنفّر أطرافاً متعددة من الطيف السياسي» قال إن تسلا لا تزال تمتلك «أوراقاً قيّمة غير سياسية» في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والريادة في البنية التحتية للطاقة.

ومع ذلك، أشار أوبنهايمر إلى تغيير الحسابات السياسية بشأن دعم مصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية.

وتقول الشركة إن تداعيات خلاف ترامب وماسك قد تؤخر تطبيق أحكام الملاذ الآمن في تشريعات الطاقة المتجددة.

وتتوقع الشركة ارتفاعاً في أسهم شركات الطاقة الشمسية على المدى القريب، لكنها تحذر من أن تسلا تواجه «مهمة شاقة لإصلاح علامتها التجارية»، وتدقيقاً مشدداً في جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية. وتحافظ الشركة على تصنيف أداء السهم.

وانخفض سهم تسلا الآن بنسبة تزيد على 24 في المئة في عام 2025، ما يجعله أسوأ سهم تقني بين شركات التكنولوجيا الكبرى أداءً حتى الآن هذا العام.