تشهد وظائف التكنولوجيا ذات الأجور المرتفعة تراجعاً ضخماً في أميركا، إذ يتأثر هذا القطاع بشدة من طفرة الذكاء الاصطناعي والرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وانخفضت وظائف تكنولوجيا المعلومات في سان فرانسيسكو وشمال وادي السيليكون إلى 107700 وظيفة في أبريل، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو حزيران 20220، ومنذ أغسطس آب 2022 خسر القطاع 25400 وظيفة أي نحو 19 في المئة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
بالمقارنة، بعد فقاعة الدوت كوم عام 2000، خسر قطاع التكنولوجيا نحو 29 في المئة من وظائفه في 18 شهراً، ولم يبدأ بالتعافي إلّا عام 2011.
علاوة على ذلك انخفضت وظائف قطاعات الخدمات المهنية والعلمية والتقنية إلى 207,800 وظيفة في أبريل نيسان 2025، وهو أدنى مستوى لها منذ يونيو 2020.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
ومنذ يونيو 2022 سجّلت هذه القطاعات فقدان 21600 وظيفة أي بنسبة 9 في المئة من الإجمالي.
بهذا يصل إجمالي فقدان الوظائف في جميع الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا إلى 47000 وظيفة منذ ذروة منتصف عام 2022.
سوق العمل الأميركي يتراجع
ويتدهور سوق العمل الأميركي بشكل واضح، إذ انخفض عدد الوظائف بدوام كامل بمقدار 623 ألف وظيفة في مايو آيار 2025، مسجلاً رابع أكبر انخفاض شهري له في خمس سنوات، وكان هذا أيضاً ثاني انخفاض شهري له هذا العام.
ونتيجةً لذلك انخفضت نسبة الوظائف بدوام كامل من القوى العاملة إلى 79 في المئة وهي أدنى نسبة لها منذ أغسطس 2021.
وهذه النسبة في انخفاض مستمر منذ ثلاث سنوات، ويشير انخفاض كثافة العمالة إلى تراجع الطلب على العاملين بدوام كامل، وبهذا تزداد الشقوق في سوق العمل الأميركي وضوحاً ما ينذر بأيام أكثر صعوبة في انتظار الاقتصاد الأميركي.