حاور تطبيق الذكاء الاصطناعي الشهير «تشات جي بي تي» كلاً من رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومؤسس شركة «مايكروسوفت بيل غيتس»، في مقابلة مشتركة.

ونشرت قناة مقر رئاسة الوزراء البريطانية على «يوتيوب» مقتطفات من المقابلة التي تناولت موضوعات مثل الاقتصاد والتكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي يطلب النصح لحياة أفضل

سأل «تشات جي بي تي» رئيس الوزراء البريطاني عن أفضل نصيحة تلقّاها في حياته وكيف أثرت على حياته المهنية والشخصية، وقال سوناك إن أحدهم أخبره في بداية حياته المهنية أنه «من الجيد أن تكون مهمّاً، لكن الأهم أن تكون لطيفاً»، وأضاف رئيس الوزراء البريطاني أن هذه النصيحة رافقته طوال حياته، موضحاً أن «هذا لا يعني عدم قدرتك على اتخاذ قرارات صعبة وأن تكون شخصاً حازماً، بل يعني معاملة الناس بطريقة لائقة».

وفي السياق نفسه، أشار غيتس إلى أن أفضل نصيحة تلقاها من صديقه الملياردير الأميركي وارن بافت ركزت على قيمة الصداقة، قائلاً «في النهاية.. الأمر يعود إلى كيف يراك أصدقاؤك ومدى متانة العلاقة بينكم». كما تحدث غيتس عن نصيحة أخرى من عالِم الفيزياء الأميركي ريتشارد فاينمان والتي أكدت على أهمية التعلم وعدم الركون إلى الجهل، قائلاً «إذا تظاهرت أنك تعرف فهذا سيعيق تقدمك».

وسأل «تشات جي بي تي» الاثنين عن مهمة واحدة في وظيفتك تتمنى لو يقوم بها الذكاء الاصطناعي بدلاً عنك، فقال غيتس «عندما أكتب ملاحظات.. أتمنى لو يستطيع الذكاء الاصطناعي جعلها تبدو أكثر ذكاءً»، مضيفاً «أنا أستخدم الذكاء الاصطناعي الآن لكتابة الشعر والأغاني، ولقد اعترفت أني حصلت على مساعدة الذكاء الاصطناعي، وإلا لظن الناس أني حاضر الذهن وأستطيع نظم الشعر بعفوية».

وقال ريشي سوناك «لو استطاع الذكاء الاصطناعي حضور الاستجواب الأسبوعي في البرلمان بدلاً عني فسيكون أمراً عظيماً».

ورداً على سؤال «تشات جي بي تي» عن توقعه لتأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل والاقتصاد العالمي خلال العشر سنوات المقبلة، قال غيتس إنه مع نقص العمالة عالية التدريب والكفاءة في قطاعات مثل الخدمات الصحية والتعليم «أتمنى أن تجعلنا تكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة».

تفاؤل بشأن المستقبل

وسأل «تشات جي بي تي» عمّا يجعلهما أكثر تفاؤلاً بشأن المستقبل، وما الذي يجب على الأشخاص والحكومات القيام به لعلاج الأزمات التي يواجهها العالم. وأجاب غيتس أنه بالرغم من الأزمات، فالأمل قائم دائماً، حيث نجح العالم في تقليص وفيات الأطفال من عشرة ملايين طفل سنوياً إلى خمسة ملايين.

تابع غيتس أن خمسة ملايين طفل هو رقم ضخم بالطبع، لكن الإنجاز يشير إلى أن السير يمضي في الطريق الصحيح، مضيفاً أن رغبة الشباب حول العالم في حل الأزمات تعزّز تفاؤله، وأن المستقبل سيكون مشرقاً.

واتفق سوناك مع تصريحات غيتس، وأضاف أن أكثر ما يمنحه الأمل هو التكاتف الذي رآه داخل بريطانيا خلال العامين الماضيين، خاصةً خلال فترة جائحة كورونا، وكيف تعاون الناس معاً لتجاوز الأوقات العصيبة.