بعد ساعات من إعلان بريطانيا حظر استخدام تطبيق مقاطع الفيديو القصيرة «تيك توك»، انضمت نيوزيلندا إلى قائمة الدول التي ستفرض حظراً على التطبيق، وذلك على جميع الأجهزة الحكومية التي يمكنها الوصول إلى شبكة البرلمان؛ بسبب مخاوف تتعلق بالأمن الإلكتروني.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للخدمة البرلمانية النيوزيلندية، رافاييل غونثاليث مونتيرو، في بيان يوم الجمعة «إن القرار اتُّخذ بناءً على تحليل خبرائنا وبعد مناقشة مع زملائنا عبر الحكومة وعلى المستوى الدولي»، مضيفاً أنه يمكن استثناء من يحتاجون التطبيق لأداء واجباتهم الديمقراطية.
واطلعت «CNN» على بريد إلكتروني إلى أعضاء البرلمان، إذ أبلغهم مونتيرو بإزالة التطبيق من أجهزتهم في 31 مارس آذار، علماً أنهم لن يتمكنوا من إعادة تحميله.
جاء ذلك بعدما أصدرت الحكومة البريطانية، يوم الخميس، قراراً يحظر استخدام تطبيق «تيك توك» على مسؤولي وموظفي الحكومة وضرورة حذفه من الهواتف النقالة الحكومية.
وقال أوليفر داودن، وزير شؤون مجلس الوزراء، إن الحظر يطبق فقط على الهواتف والأجهزة الأخرى التي يستخدمها وزراء وموظفو الحكومة لأغراض العمل، ولا ينطبق الحظر على الهواتف والأجهزة الشخصية.
وأضاف داودن أن الحظر يعتبر خطوة احترازية تحسباً لأي مخاطر أمنية، لافتاً إلى أن الحكومة البريطانية تعمل على إعداد قوائم معتمدة خاصة بتطبيقات الطرف الثالث التي يمكن للأجهزة الحكومية الدخول إليها.
وتأتي الإجراءات البريطانية الأخيرة بعد وقت قليل من اتخاذ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا القرار ذاته بزعم حماية البيانات الشخصية.
ويواجه التطبيق الصيني مزاعم بأنه يجمع بيانات المستخدمين لتسليمها إلى السلطات الصينية، ما أثار قلق وكالات الاستخبارات في تلك الدول من احتمال كشف معلومات حساسة خاصة بالجهات الحكومية.