أعلنت شركة «أوبن إيه آي» مطورة برنامج «تشات جي بي تي» أنها تختبر كيفية جمع مدخلات واسعة حول القرارات التي تؤثر على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تطورها، وفقاً لما قاله رئيس الشركة غريغ بروكمان.

وقدم غريغ، خلال حدث «إيه آي فوروارد»، استضافته مجموعتا «غولدمان ساكس» و«إس في آنجل»، نموذجاً يشبه موسوعة «ويكيبيديا» ولكنه مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقال إنه سيتطلب أن يجتمع أصحاب وجهات النظر المتباينة ويتفقوا على ما ستحتويه الموسوعة.

وعبر بروكمان عن رغبته في اتخاذ قرارات ديمقراطية بشأن الذكاء الاصطناعي، قائلاً «لا نجلس هنا ونفكر في أنه يمكننا كتابة شيء واحد للجميع»، وأضاف «نحن نفكر في اتخاذ قرارات ديمقراطية».

وفي تقييمه لمستقبل الذكاء الاصطناعي، رأى بروكمان أن هيئة مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تفرض قيوداً على انتشار الذكاء الاصطناعي، وأن تدقق في الامتثال لمعايير السلامة الخاصة بتطويره واستخدامه.

كما اقترح بروكمان توقيع اتفاقية عالمية لوضع حدود لنمو قدرات الذكاء الاصطناعي السنوي، أو بدء مشروع عالمي تشارك فيه الحكومات الكبرى.

كما ناقش بروكمان وجوب تنسيق الحكومات في جميع أنحاء العالم سياسات تضمن تطوير الذكاء الاصطناعي بأمان.

منذ انطلاقه في 30 من نوفمبر تشرين الثاني، استطاع برنامج «تشات جي بي تي» أن يدر إجابات نثرية جازمة بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أبهر العالم، ليصبح «تشات جي بي تي» البرنامج الأسرع نمواً على الإطلاق، إلا أن للبرنامج قدرة أيضاً على خلق صور مزيفة ونشر معلومات خاطئة.

واقترح المدير التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» سام ألتمان الأسبوع الماضي على المشرعين الأميركيين أفكاراً خاصة بوضع حواجز للذكاء الاصطناعي، مثل وجوب إصدار تصاريح لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر تطوراً.

ومن المقرر أن يقابل ألتمان المشرعين الأوروبيين هذا الأسبوع.

المصدر: رويترز