استمد تطبيق «تيك توك» شعبيته من سهولة استخدامه وتنوع محتواه الذي يتضمن تسجيلات مصوّرة يشارك فيها مستخدمو التطبيق بتحديات «ممتعة» مثل تحدي الأكل الحار وتحدي وضع مساحيق التجميل في أقل من دقيقة، لكن هناك تحديات أخرى قد تودي بحياة مؤديها.

ففي الشهر الماضي، توفيت فتاة أسترالية بسكتة قلبية عن عمر يناهز 13 عاماً بعد مشاركتها في أحد تحديات «تيك توك»، وكان التحدي عبارة عن استنشاق مواد مثل الدهانات المعدنية والمذيبات والبنزين والمواد الكيميائية من علب «الأيروسول» لتجربة شعور الانتشاء.

وفي حالتها، استنشقت إسراء هاينز أبخرة من عبوات مزيل العرق، ما أدى إلى إبقائها على جهاز الإنعاش لمدة ثمانية أيام، ومن ثَمَّ تضرر دماغها بشكلٍ هائل، ما جعل عائلتها تقرر إيقاف عمل الجهاز، وفقاً لموقع «فوكس نيوز».

ودعت عائلة هاينز السلطات لتشديد مراقبتها لمحتوى وسائل التواصل الاجتماعي.

وبالفعل، استجابت هيئة التعليم في ولاية فيكتوريا الأسترالية لهذا الطلب، وقررت تكثيف جهودها لزيادة التوعية بين الطلاب حول استخدام هذه المنصات.

وعلى الجانب الآخر من العالم، توفي مراهق أميركي لم يتجاوز عمره 13 عاماً أيضاً بعد مشاركته في أحد تحديات «تيك توك» الخطرة الشهر الماضي.

فقد تناول جاكوب ستيفنز نحو 14 حبة من دواء «بينادريل»، وبعدها بقي على أجهزة التنفس لمدة أسبوع قبل وفاته، وفقاً لـ«CNN»، حسب إفادة من عائلته على منصة «غو فند مي».

من الجدير ذكره أن الكمية التي تناولها ستيفنز كانت ستة أضعاف الجرعة المسموح استهلاكها من الدواء.

وأكد تطبيق «تيك توك» في بيان حصلت عليه «CNN»، أن «سلامة مستخدميه تعتبر أولوية لديه»، مشيراً إلى أنه «يحظر أي محتوى يشجّع على القيام بسلوك يعرّض المستخدمين للخطر».

وفي حادثة مؤلمة لم يكن سببها المباشر تحديات التطبيق، توقّف قلب الطفل اللبناني، محمد إسطنبولي، الذي لم يتجاوز عمره السبع سنوات.

فبينما كان يلعب حول منزله في مدينة صور اللبنانية، فوجئ إسطنبولي بمجموعة من الشباب متنكرين بثياب مخيفة وحاملين سيوفاً يجولون في شوارع المدينة. كان هدف هؤلاء الشباب تصوير فيديو «مسلٍ» ونشره على المنصة ولكنهم تسببوا بشكلٍ غير مباشر بوفاة هذا الطفل، إذ على هول المنظر، توقفت عضلة قلب إسطنبولي على الفور.