قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، يوم الخميس، إنه كشف مخططاً لوكالة الأمن القومي الأميركية لاستهداف الثغرات الأمنية في هواتف «أبل» عبر برامج ضارة للتجسس وجمع البيانات.
أضاف أن المخطط الأميركي نال من آلاف الهواتف منها الخاص لبعض الدبلوماسيين في روسيا، إلى جانب بعض الدبلوماسيين الأجانب المقيمين فيها، وأعضاء الناتو.
وأوضح الجهاز في بيان «لقد اكتشفنا عملاً استخباراتياً للخدمات الأميركية الخاصة باستخدام أجهزة (أبل) المحمولة»، مضيفاً أن المؤامرة أظهرت تعاوناً وثيقاً بين شركة «أبل» ووكالة الأمن القومي الأميركية المسؤولة عن معلومات التشفير والاتصالات وأمنها.
لم ترد «أبل» أو وكالة الأمن القومي الأميركي على طلبات «رويترز» للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
وفقاً لمؤشر «بيلفر سنتر سايبر» بجامعة هارفارد، فالولايات المتحدة هي أكبر قوة إلكترونية في العالم، تليها الصين وروسيا والمملكة المتحدة وأستراليا.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «جُمعت البيانات المخفية من خلال نقاط ضعف برمجيات الهواتف أميركية الصنع».
وأضافت أن «أجهزة المخابرات الأميركية تستخدم شركات تكنولوجيا المعلومات منذ عقود بهدف جمع بيانات واسعة النطاق لمستخدمي الإنترنت دون علمهم».
وكان المسؤولون في روسيا، حذّروا سابقاً من عدم أمن التكنولوجيا الأميركية، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف «إن جميع المسؤولين يتمتعون بحرية استخدام أجهزة (آيفون) في الاتصالات الخاصة غير الرسمية».
جاء التحذير الروسي على هواتف «أبل» قبل ساعات قليلة من إصدار شركة مكافحة الفيروسات «كاسبرسكي لاب» ومقرها موسكو، تقريراً يكشف عن تعرض أجهزة «آيفون» لعدد غير معلوم من موظفيها للاختراق في هجوم إلكتروني «معقد».
وقالت «كاسبرسكي» إن «حملة التجسس الرقمي استهدفت الإدارة العليا والوسطى للشركة، ونشرت تقريراً تقنياً يوضح كيفية عمل البرامج الضارة».