أثار قرار تغيير شعار منصة التواصل الاجتماعي «تويتر» من رمز «العصفور الأزرق» الشهير الذي اقترنت به منذ نشأتها إلى حرف «X»، العديد من التكهنات حول مستقبل المنصة.
وفي تغريدة للملياردير المثير للجدل إيلون ماسك، يوم الاثنين، وُضِع الشعار الجديد على واجهة مقر «تويتر»، الأمر الذي أثار المزيد من التساؤلات حول الهوية الجديدة للمنصة.
وحول هذا الموضوع، أوضح محمد الحارثي، استشاري تكنولوجيا المعلومات والإعلام الرقمي في شركة «ساندكس للاستشارات والحلول الرقمية»، أن تغيير شعار «تويتر» يأتي في إطار المنافسة الضارية بين إيلون ماسك ومالك شركة «ميتا» مارك زوكربيرغ، متوقعاً أن تكون هذه الخطوة رداً على إطلاق «ميتا» منصة «ثريدز» المنافسة لـ«تويتر»، وأنها تهدف لتحويل «تويتر» إلى أكثر من مجرد منصة للتواصل الاجتماعي.
وأشار الحارثي إلى أن ماسك يسعى لتحويل «تويتر» إلى تطبيق فائق «سوبر» يوفّر خدمات المعاملات المالية ويعكس شغف الملياردير الأميركي بالبنوك الرقمية.
وأضاف أن ماسك وعد بمنح مستخدمي التطبيق مزيداً من الامتيازات التي تمتلكها شركاته مثل «سبيس إكس»، ومن المتوقع أن تشمل خدمات المنصة أيضاً بورصة للعملات المشفرة.
وأكد الحارثي أن الامتيازات الجديدة التي ستتوفر من شأنها ترجيح كفة ميزان المنافسة لصالح ماسك وتقديم تجربة أفضل للمستخدمين، خاصةً أن شركة «ميتا» قد أخفقت في تقديم ميزات إضافية لمستخدمي «ثردز» حتى في ظل وجود عالمها الافتراضي «الميتافيرس».
وكان إيلون ماسك قد أسس شركة «إكس دوت كوم» (X.com) عام 1999، التي كانت تصنف كبنك رقمي عقب اندماجها مع «كونفينيتي إينك» عام 2000 وتغير اسمها إلى «باي بال».