أنفق المستخدمون 10 مليارات دولار على تطبيق تيك توك في عام 2023، ليصبح أول تطبيق إلكتروني غير مخصص للألعاب يصل إلى هذا المستوى، ومن المتوقع أن يصبح التطبيق الأعلى ربحاً على الإطلاق، وفقاً لتقرير جديد أصدره موقع (داتا إيه آي) لتحليل بيانات التطبيقات.

ووفقاً للتقرير، فإن التطبيقات الأربعة الأخرى التي وصلت لهذا المستوى تنتمي جميعاً لقائمة الألعاب، وهي (كاندي كرش ساغا) و(أونر أوف كينغز) و(مونستر سترايك) و(كلاش أوف كلانس).

أما على مستوى التطبيقات غير المخصصة للألعاب، فتعتبر منصة يوتيوب أقرب التطبيقات لتحقيق حاجز الـ10 مليارات دولار.

وتعد لعبة كاندي كرش الأكثر ربحية على الإطلاق، حيث يتجاوز إنفاق المستخدمين على اللعبة 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يتفوق تيك توك على اللعبة الأكثر شعبية من حيث إجمالي الإيرادات.

الأعلى ربحية على الإطلاق

وعند إصدار التقرير، قال مسؤولو الشركة إن تيك توك في طريقه ليصبح تطبيق الهاتف الأعلى ربحاً على الإطلاق، إذ يُتوقع أن يحقق 15 مليار دولار في عام 2024، مشيرين إلى أن المستخدمين ينفقون أكثر من 11 مليون دولار يومياً على التطبيق في صورة مكافآت لصناع المحتوى المفضلين لديهم، ما ساعد التطبيق على التفوق على لعبة الهاتف الأكثر ربحاً في العالم حتى الآن.

وأضافوا أنه من المتوقع أن يقضي مستخدمو تيك توك نحو 40 ساعة أسبوعياً كل شهر على التطبيق بحلول نهاية عام 2024، أي ما يزيد بنسبة 22 في المئة مقارنةً بعام 2023.

وتشهد منصات التواصل الاجتماعي ارتفاعاً متزايداً في أعداد المستخدمين، فخلال عام 2023، قفزت أعداد مستخدمي وسائل التواصل على مستوى العالم إلى نحو 4.89 مليار دولار، ويحظى تيك توك بشعبية واسعة على قائمة تلك التطبيقات.

ففي الولايات المتحدة -على سبيل المثال- قضى الأميركيون معظم وقتهم على مواقع التواصل على تطبيق تيك توك أكثر من بقية المواقع المنافسة.

كيف ينفق المستخدمون هذه الأموال؟

وينفق المستخدمون هذه الأموال لدعم صناع المحتوى المفضلين لديهم، إذ يقومون بشراء (العملات المعدنية) داخل تطبيق تيك توك، والتي تُستخدم لشراء هدايا لصناع المحتوى والمؤثرين المفضلين لديهم على المنصة، ويمكن صرف هذه العملات نقداً، مع احتفاظ تيك توك بنسبة 50 في المئة من العائد.

ووفقاً لموقع داتا إيه آي، فإن عمليات الشراء التي تتم داخل التطبيق تشكِّل نحو ربع إيرادات التطبيق، وإلى جانب هذه العمليات يعتمد تيك توك على مصادر أخرى للإيرادات مثل الإعلانات والتجارة الإلكترونية.

ودفعت المخاوف من ارتباط تيك توك بالصين العديد من الحكومات على مستوى العالم إلى حظر التطبيق على الأجهزة الرسمية بزعم حماية الأمن الوطني، كما يواجه التطبيق اتهامات تتعلق بإدمان المستخدمين المراهقين والتسبب في مشكلات للصحة العقلية للمستخدمين، وهو ما ينفيه تيك توك.

لكن التطبيق حقق انتصارين متتاليين في دعاوى قضائية رُفعت ضده بالمحاكم الأميركية في وقت سابق هذا الشهر، ما يشير لصعوبة نجاح المحاولات التي تسعى لتقويضه.