طرحت أبل وغوغل وشركات التكنولوجيا الأخرى قائمة متزايدة من الأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتسهيل الحياة للأشخاص الذين يعانون من الإعاقة، بدءاً من أدوات تتبع العين التي تتيح للمستخدمين المعاقين جسدياً التحكم في هواتف أيفون الخاصة بهم بأعينهم، إلى التوجيه الصوتي التفصيلي لخرائط غوغل الداعم للمكفوفين.

وتعتمد معظم تطبيقات التكنولوجيا المساعدة على تحويل وسيط الخدمة إلى وسيط آخر، فإذا كانت الإعاقة مرتبطة بالسمع يتم تحويل الصوت إلى صورة، والعكس صحيح، فإذا كانت الإعاقة مرتبطة بالرؤية يتم تحويل الصورة إلى صوت، هذا بعد أن يتم تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي على عدد ضخم من الحالات.

والآن يتحول تطبيق «بي ماي أيز» Be My Eyes إلى الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

ويجمع تطبيق «بي ماي أيز» المستخدمين ضعاف البصر بمتطوعين مبصرين يقدمون المساعدة من خلال الفيديو المباشر، يتحققون من تاريخ صلاحية الحليب، أو إذا ما كان القميص متماشياً مع المناسبة أو مع بقية الملابس، لكن التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدأ بالفعل بإنهاء الحاجة إلى مساعدين متطوعين على الجانب الآخر.

تعاونت «بي ماي أيز» مع «أوبن إيه أي» OpenAI في العام الماضي من أجل الاعتماد على نموذج الذكاء الاصطناعي بدلاً من المتطوعين، وخلال فترة قصيرة عرضت شركة «أوبن إيه أي» مقطعاً لشخص يستخدم النسخة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من التطبيق لاستدعاء سيارة أجرة، ويخبر التطبيق المستخدم الضرير متى يرفع ذراعه للسيارة بالضبط، وأعلنت غوغل في شهر مايو عن ميزة مماثلة لتطبيقها لوك أوت «Lookout» المصمم لمساعدة المستخدمين ضعاف البصر.

والتطبيقات المخصصة للمستخدمين المكفوفين جزء محدود من قطاع واسع من تطبيقات «التكنولوجيا المساعدة»، وهي التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج أدوات مُصممة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة أو كبار السن.

ماثيو شيروود، رجل الأعمال الكفيف، الذي يستخدم تطبيق «بي ماي أيز» للتأكد من أن ما يختاره من الملابس يتماشى مع اللون أو النمط الذي يبحث عنه، يقول «كان من المعتاد أن يستخدم الموظف الكفيف مساعداً إدارياً يقرأ له، ولكن الآن منحنا الذكاء الاصطناعي هذه القوة الجديدة؛ مساعد القراءة الآلي، بالنسبة للبعض هذه تكنولوجيا رائعة، أما بالنسبة للمكفوفين فهذه فرصة للحصول على عمل وفرصة للتنافس في مجال الأعمال التجارية وفرصة للنجاح»