كتب: أوليفر دارسي (CNN)
أعلنت «ميتا»، الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام»، أنها ستسمح لدونالد ترامب بالعودة إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، ما يُثير تساؤلات حول كيفية تعامل الشركة مع محتوى الرئيس السابق في الفترة المقبلة.
وبعد تسع دقائق من هذا الإعلان، نشر ترامب من جديد على تطبيق «تروث سوشل» الخاص به، مُدعياً تزوير الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2020، ولم يكن ذلك شيئاً غريباً على الرئيس السابق الذي كتب أكثر من 200 منشور متعلق بالانتخابات منذ إبعاده عن منصات «ميتا»، وفقاً لتقرير مجموعة «أكونتابول تيك».
كما أظهر التقرير أن ترامب كتب في السنوات الأخيرة عدداً من المنشورات على «تروث سوشل» يبدو أنها تنتهك معايير شركة «ميتا»، إذ إنه هاجم الأقليات العرقية، وتحدث عن نظرية مؤامرة «كيو آنون» أكثر من 100 مرة، والتي تزعُم أن هناك جماعة يمينية متطرفة وشبكة مُنظمة استهدفت تقويض حكم ترامب بمساعدة وسائل الإعلام.
كيف ستتعامل «ميتا» مع محتوى ترامب؟
وقال متحدث باسم «ميتا» إن شركته ستسمح لترامب بمهاجمة نتائج انتخابات 2020 دون مواجهة عواقب، ومع ذلك، إذا شكك ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، فقد تتخذ الشركة إجراءات تشمل تقييد الوصول إلى المنشور أو الإعلان عنه.
واستعرض نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية لدى «ميتا»، كيفية استجابة الشركة لتلك المنشورات المسيئة، قائلاً «عادةً نترك الأشخاص يتحدثون، حتى عندما يكون ما سيقولونه مقيتاً أو خاطئاً من الناحية الواقعية، الديمقراطية فوضوية ويجب أن يكون الناس قادرين على إسماع أصواتهم».
وأضاف «نعتقد أنه من الضروري والممكن على حد سواء رسم خط بين المحتوى الضار الذي يجب إزالته، والمحتوى الذي مهما كان بغيضاً أو غير دقيق، هو جزء من الحياة القاسية والمتعثرة في مجتمع حر».