مع انتهاء فصل الشتاء يتجه العديد من المسافرين إلى العاصمة الفرنسية باريس باعتبارها واحدة من أكثر الوجهات المفضلة في فصل الربيع.
لكن مدينة النور والعديد من الأجزاء الأخرى في فرنسا تشهد الآن أعمال عنف في ظل أيام من الاحتجاجات المتواصلة.
إذن ما الذي يحدث، وهل ينبغي للمسافرين الذين يأملون في زيارة إحدى الوجهات الأكثر شهرة في العالم، تغيير خططهم؟
فيما يلي بعض الإجابات عن الأسئلة الرئيسية:
ما الذي يحدث في فرنسا حالياً؟
كثير من الناس غير راضين عن قانون الرئيس إيمانويل ماكرون لتعديل سن المعاشات، والذي سيرفع سن التقاعد الكامل من 62 إلى 64. كما أنهم غاضبون لأنه استخدم السلطات الدستورية لتمرير القانون.
ورداً على ذلك، كانت هناك إضرابات واحتجاجات في الشوارع، أسفر بعضها عن اشتباكات عنيفة ودمار، وهو السبب في أنك ربما شاهدت صوراً لتكدس القمامة في شوارع باريس، أو إلغاء بعض رحلات القطارات في جميع أنحاء البلاد، أو سيارات تحترق أثناء الاحتجاجات.
أين توجد بؤر التوتر الرئيسية؟
تعرضت باريس ومعظم المدن الرئيسية -بما في ذلك ليون ومرسيليا وليل وبوردو ورين- للاحتجاجات.
وأعلنت النقابات عن إضرابات في جميع أنحاء البلاد قبل أيام قليلة، مع تحديد موعدها المقبل في 28 مارس آذار، لكن في الأيام الأخيرة، اندلعت مظاهرات متعددة في وسط المدن.
أما في الوجهات الريفية أو الأصغر، مثل على طول ساحل الريفيرا الفرنسية، تستمر الحياة إلى حد كبير كالمعتاد.
هل من الآمَن الزيارة أم يجب إلغاء رحلتي؟
تصدّر ملك بريطانيا تشارلز عناوين الصحف يوم الجمعة بإلغاء زيارته الرسمية المرتقبة في الفترة من 26 إلى 29 آذار مارس إلى فرنسا في ظل الاضطرابات الحالية.
ومع ذلك، لم تكن هناك نصيحة رسمية من دول مثل المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة حول إعادة التفكير في خطط السفر إلى فرنسا.
تشير وزارة الخارجية في المملكة المتحدة إلى أن المظاهرات في باريس وأجزاء أخرى من فرنسا يمكن أن تتحول إلى أعمال عنف وقد تكون هناك “اضطرابات في السفر على الطرق”، في حين أن الإضرابات المستمرة قد “تؤدي إلى تعطيل الخدمات”.
لا يزال تقرير استشاري من وزارة الخارجية الأميركية دون تغيير منذ أكتوبر 2022، مع وضع فرنسا في “المستوى 2: ممارسة الحذر المتزايد” بسبب التهديد المستمر للإرهاب والاضطرابات المدنية.
ووفقاً للملاحظات الاستشارية للمملكة المتحدة: نحو 17 مليون مواطن بريطاني يزورون فرنسا كل عام، معظم الزيارات خالية من المتاعب.
وحتى الآن يبدو أن معظم الحوادث المتعلقة بالغضب ليست واسعة النطاق، لذلك هناك إمكانية أن يتجنب المسافرون التعرض لها شريطة أن يبقوا أنفسهم على اطلاع بما يحدث.
كما هو الحال دائماً، يُنصح المسافرون بالتأكد من حصولهم على تغطية تأمينية مناسبة.
هل سيكون هناك تأخير في المطارات؟
لم تتأثر معظم الرحلات الطويلة المدى، ولكن كان هناك بعض التأثير على النقل الجوي الأوروبي والمحلي.
وأدت إحدى الإضرابات الأخيرة على مستوى البلاد إلى تقليل السعة في مطار أورلي بالقرب من باريس، ولكن ليس مطار شارل ديغول، الذي يتعامل مع معظم الرحلات الدولية.
هل تتأثر القطارات ووسائل النقل العام والطرق؟
القطارات ووسائل النقل العام هي المكان الذي يشعر فيه الزوار بآثار الإضرابات.
في أيام الإضراب، الذي يحدث حالياً مرة أو مرتين في الأسبوع، من غير المرجح أن يعمل مترو باريس، وعادة ما يتم إلغاء ما يصل إلى 25% من القطارات عالية السرعة بين المدن.
يظل ركوب الدراجات والمشي أفضل الطرق للتجول في باريس، حيث إن الطرق المزدحمة في أيام الإضراب تعني أنه حتى سيارات الأجرة غير مناسبة.
حتى الآن، لم تتأثر الطرق السريعة الرئيسية بين المدن بالإضرابات والاحتجاجات.
هل المعالم الأثرية والسياحية مفتوحة؟
تظل معظم مناطق الجذب السياحي مفتوحة، باستثناء أيام الإضراب، على سبيل المثال، تم إغلاق كل من برج إيفل وفرساي خلال أيام الإضراب الأخيرة، لذا فإنه من الأفضل التحقق من المواقع السياحية قبل الزيارة.
هل لا يزال من الممكن الحصول على رحلة خالية من المتاعب؟
لا يزال من الممكن السفر إلى باريس والحصول على إجازة آمنة، ومن غير المرجح أن تتأثر الزيارات الحالية بالاحتجاجات المستمرة، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالنقل.
ويجب أن يظل الزوار على اطلاع دائم بما يحدث في أماكن تواجدهم وأن يكونوا مستعدين للمواقف غير المتوقعة والمتطورة.
هل هناك أي مواقع / تطبيقات تقدم تحديثات؟
لا توجد مواقع ويب محددة توضح بالتفصيل اضطراب الإضراب أو الاحتجاج، لكن تطبيقات شركات النقل تعد وسيلة جيدة لتحديثات الخدمة.
هل ستظل هناك مشكلات في الصيف؟
من السابق لأوانه معرفة ذلك لأن الوضع يتغير باستمرار حالياً.
كتب – شياوفي شو وبيير بيرين (CNN)