تحدث الرئيس التنفيذي لقمة رأس الخيمة للاستثمار والأعمال، شارق عبد الحي في لقاء مع CNN الاقتصادية، عن المكانة المتزايدة للإمارة كوجهة مفضلة للمستثمرين العالميين، ومع اقتراب موعد القمة، تسلَّط الأضواء على ما تقدمه رأس الخيمة من فرص استثمارية ومزايا تنافسية تسهم في استقطاب الشركات والمستثمرين من مختلف القطاعات.

رأس الخيمة: موقع استراتيجي وبيئة عمل محفزة

قال عبد الحي إن الموقع الجغرافي لرأس الخيمة يشكل أحد أبرز عوامل الجذب للإمارة، حيث توفر إمكانية الوصول إلى 3.5 مليار مستهلك ضمن دائرة طيران تمتد أربع ساعات فقط، ما يجعلها بوابة استراتيجية للأسواق في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

إلى جانب الموقع، توفر الإمارة بيئة عمل مشجعة تتمثل في الإعفاء الكامل من ضرائب الشركات والدخل الشخصي، بالإضافة إلى السماح بالملكية الأجنبية الكاملة في المناطق الحرة وانخفاض تكاليف التشغيل، وأشار عبد الحي إلى أن هذه العوامل جعلت رأس الخيمة وجهة مفضلة لأكثر من 14,000 شركة، معتبراً أن وجود مناطق صناعية متطورة مثل منطقة رأس الخيمة الاقتصادية (RAKEZ) يعزز من جاذبية الإمارة للشركات العالمية.

قطاعات استثمارية متنوعة

وحول أبرز القطاعات الواعدة، أوضح عبد الحي أن رأس الخيمة تقدم فرصاً متنوعة في مجالات مثل التصنيع الصناعي، الذي يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي، وتنتج الإمارة 40 في المئة من الإسمنت في دولة الإمارات وتستضيف شركات بارزة مثل «سيراميك رأس الخيمة».

كما لفت الانتباه إلى قطاع السياحة والضيافة، الذي يشهد نمواً ملحوظاً مع تسجيل زيادة بنسبة 21 في المئة في أعداد الزوار خلال العام الماضي، مؤكداً أن الإمارة تستهدف جذب 3 ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030، وتشمل المشاريع الرئيسية التي تدعم هذا القطاع مبادرات مثل «جزيرة المرجان» ومشاريع السياحة البيئية في «جبل جيس».

دعم الرؤية الاقتصادية للإمارة

وتحدث عبد الحي عن الدور المحوري الذي تلعبه قمة رأس الخيمة للاستثمار والأعمال في تعزيز رؤية الإمارة الاقتصادية، وأوضح أن القمة تستهدف جذب أكثر من 1,500 مشارك من 20 دولة، وستركز النقاشات على قطاعات النمو الرئيسية مثل التصنيع، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية.

وأشار إلى أن الشراكات الاستراتيجية للقمة، بما في ذلك التعاون مع منطقة رأس الخيمة الاقتصادية وشركة BMW، تهدف إلى دعم الجهود الاستثمارية وتحقيق أهداف رؤية رأس الخيمة 2030، التي تركز على التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة.

واختتم عبد الحي حديثه بالتأكيد على أن القمة تمثل منصة رئيسية لتعزيز التعاون الاقتصادي وعقد صفقات استثمارية كبيرة تسهم في تحقيق نمو طويل الأجل للإمارة.