بعد تحطم طائرتين في عامَي 2018 و2019 وسنوات من مواجهة آثار جائحة كوفيد- 19 المُدمرة لقطاع الطيران، كانت بوينغ تخطط لعام من النمو، ولكن لم يمر شهر واحد دون مواجهة الشركة لأزمة أو كارثة.

يناير

بعد خمسة أيام فقط من بداية العام انفجرت لوحة باب طائرة بوينغ 737 ماكس الجديدة، التي تديرها شركة ألاسكا إيرلاينز، أثناء إقلاعها من بورتلاند بولاية أوريغون، ما أعاد الشركة المصنعة للطائرات إلى وضعية الأزمة وتسبب في تأخير تسليم الطائرات الجديدة لعدة أشهر.

فبراير

اكتشفت بوينغ عدداً من الأخطاء في حفر الثقوب في جسم طائرتها «737 ماكس»، وأعلنت الشركة أن هذه المشكلة قد تؤخر بعض عمليات التسليم على المدى القريب.

وفي الشهر نفسه أبلغت إدارة الطيران الفيدرالية عن مشكلات بأنظمة مقاومة الجليد في المحرك في طائرات 737 ماكس و787 دريملاينر.

مارس

طلبت شركة «يونايتد إيرلاينز هولدنغز» من «بوينغ» التوقف عن تصنيع طائرات «737 ماكس 10» لصالحها، واختارت التحول إلى طراز أصغر تصنعه الشركة المنافسة «إيرباص».

كانت «يونايتد» هي العميل الأول لهذا الطراز، ولكنها لم تستطع الصبر على تأجيل اعتماد الطائرة، الذي كان متوقعاً خلال العام الحالي، إلى أجل غير مسمى، إذ تعالج (بوينغ) مشكلات في مصنعها وتواجه تدقيقاً متزايداً من إدارة الطيران الفيدرالية ووكالات أميركية أخرى.

وأوضح كيربي «الأمر لن يستغرق 12 شهراً، إنها قضية قد تمتد لعقدين».

أبريل

تم الإعلان عن النتائج الفصلية للربع الأول (يناير- مارس)، وقد شهد تراجع تسليمات الطائرات إلى 83 طائرة مقارنةً بـ157 طائرة في الربع السابق و130 طائرة في الفترة المقابلة من العام السابق.

مايو

حذرت إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية من أن نحو 300 طائرة من صنع «بوينغ» مهددة بالانفجار أو الاحتراق، بسبب مشكلة تتعلق بعطل كهربائي في طائرات بوينغ 777 التابعة للشركة، والذي قد يتسبب إذا تُرك دون معالجة، في اشتعال خزانات الوقود الموجودة على أجنحة الطائرات وانفجارها.

يونيو

استدعت لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ الأميركي رئيس شركة بوينغ، ديف كالهون، الذي أقرَّ بـ«خطورة» وضع الشركة، وبوجود خلل في الإنتاج ما أدى إلى إنتاج “طائرة خطرة.”

يوليو

وافقت شركة بوينغ على الاعتراف بالذنب، بعد أن خلصت وزارة العدل الأميركية إلى أن شركة تصنيع الطائرات لم تلتزم باتفاقية سابقة نجمت عن حادثي تحطم مميتين لطائرتي بوينغ 737 ماكس.

وبموجب هذا الاعتراف، تلتزم بوينغ بغرامة جنائية تصل إلى 487.2 مليون دولار، هذا بالإضافة إلى إنفاق ما لا يقل عن 455 مليون دولار لدعم برامج الامتثال والسلامة الخاصة بالشركة على مدار السنوات الثلاث المقبلة.

وشهد شهر يوليو إعلان الشركة تأجيل تسليم طائرتَي «إير فورس وان» للرئاسة الأميركية، بقيمة 3.9 مليار دولار، من ديسمبر 2024 إلى عامي 2027 و2028 على الأقل.

أغسطس

أعلنت شركة بوينغ تعيين كيلي أورتبيرغ خلفاً للرئيس التنفيذي المستقيل، ديفيد كالهون، الذي كان من المفترض أن يستمر في المنصب حتى عام 2028.

في هذا الشهر علّقت الشركة الرحلات التجريبية لطائرتها (777 إكس) بعد ملاحظة عطل في قطعة تربط المحرّك بجسم الطائرة.

سبتمبر

صوّت 33 ألفاً من عمال مصانع شركة «بوينغ» لصالح الإضراب، ما شل جزءاً كبيراً من عمليات التصنيع في مركز إنتاج الطائرات، بعد أن رفضوا العقود التي اقترحتها الشركة.

أكتوبر

أعلنت الشركة عن خسارة صافية بقيمة 6.17 مليار دولار في الربع الثالث (يوليو- سبتمبر) من 2024، بسبب تداعيات إضراب أكثر من 33 ألفاً من عمالها منذ منتصف سبتمبر والنفقات الباهظة في إنتاج الطائرات.

وكشف كيلي أورتبرغ، الرئيس التنفيذي للشركة، اعتزامها تسريح 17 ألف موظف، أو ما يعادل 10 بالمئة من قوتها العاملة عالمياً، وتأجيل تسليم أولى طائراتها من طراز «777 إكس» لمدة عام.

نوفمبر

أعلنت الشركة أنها سلّمت 14 طائرة تجارية فقط في أكتوبر، أي أقل من نصف عدد الطائرات التي تم تسليمها في الشهر نفسه من عام 2023، وذلك نتيجة إضراب استمر لعدة أسابيع أدى إلى توقف معظم عمليات الإنتاج.

وتوصّلت الشركة إلى تسوية، تُجنّبها المحاكمة، في قضية مدنية على صلة بتحطّم طائرة «ماكس 737» التابعة للخطوط الجوية الإثيوبية خلال رحلة في العام 2019 في حادثة قضى فيها 157 شخصاً.

أما الخبر الإيجابي في هذا الشهر فهو موافقة العمال المضربين على اتفاق جديد يضع نهاية لإضراب دام أكثر من سبعة أسابيع، وكلف الشركة ومورديها أكثر من عشرة مليارات دولار.

ديسمبر

شهدت بداية هذا الشهر بعض التفاؤل، حيث أعلنت الشركة عن استثمارات جديدة وطلبات شراء جديدة للطائرات من تركيا وقطر وغيرها من الدول، ولكن قبل نهاية الشهر بثلاثة أيام لقي 151 شخصاً مصرعهم في تحطم طائرة بوينغ 737، عند هبوطها في مطار موان بجنوب غرب كوريا الجنوبية.

ديسمبر يأخذ حظه من الكوارث

واليوم 29 ديسمبر 2024، لقي ما لا يقل عن 120 شخصاً حتفهم عندما هبطت طائرة بدون عجلات وانحرفت عن المدرج وانفجرت في هيئة كرة من اللهب أثناء اصطدامها بجدار في مطار موان الدولي بكوريا الجنوبية يوم الأحد.

وقالت وزارة النقل الكورية الجنوبية إن رحلة طيران جيجو رقم 7C2216، القادمة من العاصمة التايلاندية بانكوك وعلى متنها 181 شخصاً، حاولت الهبوط بعد الساعة الثانية عشر صباحاً بتوقيت غرينتش بقليل في المطار بجنوب البلاد.

وهذا هو الحادث الجوي الأكثر دموية الذي تتعرض له شركة طيران كورية جنوبية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وفقاً لبيانات الوزارة.