في مقابلة خاصة مع «CNN الاقتصادية»، على هامش تغطية مؤتمر أديبيك في أبوظبي، أكّدت سفيرة الولايات المتحدة الجديدة لدى الإمارات مارتينا سترونغ أهمية تعاون البلدين في مجالات التكنولوجيا والاستدامة قبيل انعقاد قمة «كوب 28».

وأكّدت سترونغ أن الجميع يواجه تحديات ضخمة ناجمة عن تغير المناخ مثل الأمن الغذائي والفجوة في البنية التحتية.

وقالت سترونغ إنها وصلت في «اللحظة المناسبة لتسلم مهامها» في وقت تتجهز الإمارات لاستضافة قمة الأطراف « كوب28».

دعم الولايات المتحدة للإمارات في «كوب 28»

اعتبرت سترونغ أن هناك الكثير من المشكلات التي يواجهها العالم وأن بلادها «تقدر جهود قيادة دولة الإمارات وتتطلع إلى دعمها وكذلك جميع شركائنا حول العالم في التوصل إلى نتيجة طموحة للغاية» في « كوب28».

وتشدد سترونغ على ما قاله المبعوث الخاص للمناخ جون كيري وهو أن العالم بحاجة إلى مزيد من الطموح وإلى اتخاذ إجراءات أكثر حسماً لمواجهة أزمة تغير المناخ.

وتابعت قائلة إنها تتطلع إلى القيام بدورها الجديد في دعم كل هذه الأهداف وتعزيز الأولويات المشتركة عندما يتعلق الأمر بالمناخ وتعزيز الشراكة بين البلدين القائمة منذ خمسين عاماً.

تعاون الإمارات والولايات المتحدة في مجال الطاقة

قالت سترونغ إن التعاون في مجال الطاقة يُعد أقوى وأقدم الركائز في العلاقة الثنائية مع الإمارات، موضّحةً أن الولايات المتحدة لديها تمثيل قوي للشركات الأميركية التي تعمل في كل مجالات قطاع الطاقة.

وتقول سترونغ إنه «كلما اقتربنا من (كوب 28) نكون على يقين أن شركاتنا وقطاعنا الخاص طموحة قدر الإمكان في التزاماتها وفي جهودها الخاصة لمعالجة أزمة المناخ».

وأكّدت أن هناك شراكات قديمة بين الولايات المتحدة والإمارات وشراكات أخرى جديدة يجري العمل على تطويرها في «أديبيك».

وتابعت أنه يمكن تحقيق تقدم حقيقي في معالجة تغيّر المناخ وفي ضمان أمن الطاقة، وإعادة توجيه تعاوننا نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية، وهو الهدف الأساسي لتسريع التحول نحو الطاقة النظيفة، حسب قولها.

شراكات الإمارات والولايات المتحدة في مجال التكنولوجيا

وعبّرت سترونغ عن انبهارها بالاستخدامات الإبداعية للتكنولوجيا المتقدمة المطروحة للتخفيف من آثار تغير المناخ، على سبيل المثال مراقبة الانبعاثات والتصدي بسرعة كبيرة لانبعاثات غاز الميثان بحيث يمكن تخفيفها ومعالجتها، مؤكدةً أن كل هذه المجالات تُمكّن الولايات المتحدة من العمل بشكل وثيق للغاية مع «شركائنا الإماراتيين»، على حد قولها.

إنجازات الإمارات في التكنولوجيا والفضاء

قالت سترونغ إنها تابعت رحلة سلطان النيادي إلى الفضاء، مشيرةً إلى أن النيادي قد جمع بين مجالي الفضاء والتكنولوجيا في رحلته.

وأضافت أن اتفاقيات أرتميس تعمل بشكل وثيق لإعادة البشر إلى القمر مرة أخرى، وأكدت أن «القمر ليس الحد الأخير لكنه سيكون مجرد بداية».

وتابعت أن هناك الكثير الذي يمكن تحقيقه في التعاون الفضائي بين الولايات المتحدة والإمارات.

(شاركت في الإعداد مها الريس)