انخفض سعر الجنيه المصري اليوم مرة أخرى، إذ سجل الدولار 31.70 جنيه اليوم، محققًا رقمًا قياسيًا جديدًا، إذ خسر الجنيه أكثر من 16% من قيمته بين ليلة وضحاها، وفي الرابع من يناير كانون الثاني الحالي سجل الدولار أمام الجنيه حينها 27 جنيهًا، أي أنه خسر ربع قيمته (ما يعادل 29%) في أسبوع.

وهذا التعويم الرابع خلال عام، وكان التعويم الأول في مارس آذار 2022 وهبطت قيمة الجنيه أكثر من 18 بالمئة، والتعويم الثاني في أكتوبر تشرين الأول لتقل قيمة الجنيه 22%، بحيث سجل الجنيه المصري انخفاضًا قدره 102% في عام واحد.

ويعاني الاقتصاد المصري تحديات كبرى في ظل انخفاض قيمة الجنيه، وزيادة معدلات التضخم، وخفض البنك الدولي توقعات النمو لمصر في 2023.

وقال فاروق سوسة، الخبير اقتصادي في شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “جولدما ساكس” في مذكرة لعملائه يوم الثلاثاء، إنهم يعتقدون أن السعر العادل للجنيه لم يكتمل بعد، وأن السعر يجب أن يتحرر حتى يتحقق التوازن بين العرض والطلب في سوق العملات الأجنبية.

وأضاف أن ضعف التدفقات النقدية من دول الخليج والقدرة المحدودة للبنك المركزي المصري على توفير السيولة بالعملة الأجنبية في السوق يعنيان ضمنيًا المزيد من تراجع الجنيه أو زيادات في الأسعار المحلية في الأيام المقبلة.

ويأتي تراجع الجنيه بالتزامن مع ارتفاع معدلات التضخم في مصر. وصعد التضخم إلى أعلى مستوى له في خمس سنوات في ديسمبر كانون الأول، بينما قفز معدل التضخم في مدن مصر إلى 21.3% في ديسمبر كانون الأول، ارتفاعًا من 18.7% الشهر السابق (نوفمبر تشرين الثاني).