قدّمت شركة إطلاق الأقمار الصناعية «فيرجين أوربيت»، يوم الثلاثاء، طلباً لحمايتها من الإفلاس، بعد أن أخفقت في تأمين التمويل اللازم لمساعدتها على التعافي من فشل إطلاق صاروخ في يناير كانون الثاني.

وذكرت الشركة في بيان على موقعها الرسمي، «بدأنا إجراءً طوعياً بموجب الفصل الحادي عشر من القانون الأميركي في محكمة الإفلاس بالولايات المتحدة في مقاطعة ديلاوير من أجل تنفيذ بيع الشركة».

وتأتي هذه الخطوة بعدما طلبت الشركة في منتصف مارس آذار من جميع موظفيها التوقف عن العمل لمدة أسبوع على الأقل، بهدف تأمين تمويل إضافي.

وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي عن تسريح نحو 85 في المئة من موظفيها البالغ عددهم 750 موظفاً، بسبب عدم قدرتها على جمع رأس مال كافٍ لمواصلة تشغيل أعمالها بسبب فشل المهمة الأخيرة.

.

وقال دان هارت الرئيس التنفيذي في البيان، «رغم أننا بذلنا جهوداً كبيرة لمعالجة وضعنا المالي وتأمين تمويل إضافي، يجب علينا في النهاية أن نفعل ما هو الأفضل لأعمال الشركة».

وبناء على موافقة محكمة الإفلاس، من المتوقع أن تتلقى الشركة تمويلاً بقيمة 31.6 مليون دولار، ما قد يوفّر السيولة اللازمة لمواصلة العمل لبيع الشركة والسعي إلى صفقة ناجحة.

نجاح سريع تكلل بالفشل

كانت «فيرجين أوربيت» بالأمس القريب تنافس الشركات الأميركية من صانعي الأقمار الصناعية والصواريخ، لكنها اليوم بصدد الإفلاس وتنتظر عملية إنقاذ.

تأسست «فيرجين أوربيت» على يد الملياردير ريتشارد برانسون عام 2017 كوحدة منفصلة من «فيرجين جالاكتيك»، وخلال خمسة أعوام أطلقت الشركة 33 قمراً صناعياً إلى المدار بنجاح، بحسب موقعها الإلكتروني.

ومنذ 15 شهراً تقريباً، طرحت الشركة أسهمها في بورصة ناسداك في ديسمبر كانون الأول 2021، وجمعت 255 مليون دولار من عملية الاكتتاب العام.

لكن في النتائج المالية التي أُعلنت في نوفمبر تشرين الثاني 2022، أبلغت الشركة عن تدفق نقدي سلبي يصل إلى 50 مليون دولار، رغم أنها كانت تتلقى دعماً مالياً إضافياً من مكتب عائلة برانسون.

وتعززت المخاوف بشأن إفلاس محتمل للشركة بعدما فشلت مهمتها لإطلاق صاروخ «لانشر وان» في الوصول إلى المدار في يناير كانون الثاني الماضي، وتركت حمولة الشركة من أقمار استخبارات أميركية وبريطانية تغرق في المحيط.

وتتطلع «فيرجين أوربيت» في الوقت الحالي إلى خاتمة سريعة لصفقة البيع من أجل توفير الوضوح بشأن مستقبل الشركة لعملائها ومورديها وموظفيها.