يغير الذكاء الاصطناعي الطريقة التي نعمل ونعيش ونتفاعل بها مع بعضنا بعضاً، لكنه لا يزال يواجه عثرات تتعلق بمهارات الإبداع والتفكير.

ومع ذلك، قد تكون هذه المشكلة فرصة عظيمة لمرضى الديسليكسيا (عُسر القراءة أو ضعف القدرة على التواصل اللغوي).

أطلقت شركة «فيرجن» بالتعاون مع «ميد باي ديسليكسيا» حملة ترويجية لإظهار ما هو ممكن إذا اجتمع الذكاء الاصطناعي والتفكير الديسليكسي، وهو نهج يستخدمه المصابون بمرض الديسليكسيا بهدف التعلم وتحليل الكلمات المكتوبة ومعالجة صعوبات القراءة.

وبحسب بيان لشركة «فيرجن»، إذا استُخدم التفكير الديسليكسي بالطريقة الصحيحة، فيمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي عاملاً محورياً في دفع العالم إلى الأمام.

YouTube video player.

وكما تظهر الحملة الترويجية، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحل محل المهارات المرتبطة بالتفكير الديسليكسي، مثل الابتكار والتفكير الجانبي (التفكير خارج الصندوق)، وحل المشكلات المعقدة، والتعرف على الأنماط، والتواصل بين الأشخاص.

على سبيل المثال، إذا طلبت من الذكاء الاصطناعي الحصول على مشورة حول كيفية توسيع نطاق علامة تجارية، فهو يقدم رؤى قيمة، لكن الحل يفتقر إلى الغريزة الإبداعية واتخاذ القرار العفوي.

وقال ريتشارد برانسون، مؤسس «فيرجن» في البيان، «لو لم أكن أعتمد على حدسي وتفكيري الجانبي ورغبتي في المخاطرة، لما كنت وسّعت أبداً نطاق الشركة إلى العلامة التجارية التي هي عليها اليوم».

وقد يشكل المفكرون المصابون بعسر القراءة والذكاء الاصطناعي معاً قوة لا يمكن إيقافها، إذ يرى 72 في المئة من المصابين بعسر القراءة أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» كنقطة انطلاق حيوية لمشاريعهم وأفكارهم، بحسب بحث أجرته «ميد باي ديسليكسيا» و«راندستاد إنتربرايز».

وأضاف برانسون «بمساعدة الذكاء الاصطناعي، يتمتع المصابون بعُسر القراءة بقوة غير محدودة لتغيير العالم، لكننا نحتاج إلى أن يرحب الجميع بعقولنا المصابة بعُسر القراءة.. إذا فشلت الشركات في القيام بذلك فإنها تخاطر بالتخلف عن الركب».

وريتشارد برانسون يُصنف ضمن “رواد أعمال استطاعوا التغلب على عُسر القراءة لينجحوا في عالم الأعمال”، بجوار ستيف جوبز مؤسس «أبل»، والملياردير والت ديزني، وهنري فورد مؤسس شركة السيارات «فورد موتورز»، من بين آخرين.