تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على نحو 15 في المئة من إجمالي عدد الطائرات المنتظر تسليمها خلال السنوات العشر المقبلة، ما يدعم سوق إصلاح وصيانة وتعديل الطائرات في المنطقة، والتي من المتوقع أن تنمو إلى 15 مليار دولار بحلول 2031 من مستواها اليوم عند نحو تسعة مليارات.

يشار إلى أن تقديرات مختلفة لكبرى شركات تصنيع الطائرات في العالم والوكالات المتخصصة ترجح أن يجري تسليم ما يقرب من ألفي طائرة خلال السنوات العشر المقبلة، وأكثر من ثلاثة آلاف طائرة حتى عام 2041.

وقال كولغايت غاتا أورا، رئيس شركة بوينغ في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا، في حديث لـ«CNN الاقتصادية»، إن «الشرق الأوسط هو بالفعل سوق نمو مهم جداً بالنسبة لـ(بوينغ)، وتقديراتنا بالنسبة لسوق المنطقة أن يتم تسليم نحو ثلاثة آلاف طائرة تجارية خلال العشرين عاماً المقبلة حتى 2041».

جاء حديث غاتا أورا على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات الذي انطلق هذا الأسبوع في دبي.

وأضاف «بالنسبة لسوق الإصلاح والصيانة، تشير تقديراتنا للسنوات العشر المقبلة أيضاً إلى نمو حجم سوق الصيانة والتعديل في المنطقة من مستواه عند تسعة مليارات دولار إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2031، وبالتالي فهو سوق مهم جداً».

سلاسل التوريد

وحول تأخير تسلم الطائرات، قال غاتا أورا «سلسلة الإمداد العالمية لا تزال تواجه تحديات، ونبذل قصارى جهدنا لتذليل العراقيل وتلبية طلب العملاء في ما يخص عمليات تسليم الخدمات والمنتجات في الوقت المحدد».

وقال كريم غوا من وكالة «بزنس فرانس» المعنية بتنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً، إن الشرق الأوسط سوق أساسية للشركات الفرنسية العاملة في القطاع، لا سيما أن القطاع يمثِّل نحو 15 في المئة من عدد الطائرات المنتظر تسليمها عالمياً على مدار السنوات العشر المقبلة.

وقال «هناك نمو متزايد في المنطقة، لا سيما عند الحديث عن السوقين الإماراتي والسعودي، والشركات الفرنسية تتفهم ذلك، إذ يصل عدد الطائرات التي ستسلم في المنطقة إلى نحو ألفي طائرة خلال عشر سنوات».

وأشار إلى أن فرنسا ثاني أكبر مورد لمعدات الطيران لدولة الإمارات، التي تمتلك أكبر أسطول للطائرات المدنية في منطقة الخليج.

وتقدر صناعة الطيران في دولة الإمارات – وفق بيان صادر عن «بزنس فرانس» – بنحو 47 مليار يورو، وبعدد 509 طائرات، وتمثل أكثر من 25 في المئة من سوق صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات المدنية إقليمياً.

يشار إلى أن السعودية تخطط لاستثمار نحو 100 مليار دولار في قطاع الطيران على مدى عشر سنوات، ما يجعل منها مصدراً رئيسياً للفرص بالنسبة للمصنعين الفرنسيين، خصوصاً بعد الإعلان عن إنشاء مطار الملك سلمان الجديد الذي من المتوقع أن يستوعب 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، وكذلك الإعلان عن شركة الطيران الجديدة، خطوط الرياض الجوية (ريا) وطلب 100 طائرة جديدة.

وقالت ليزا بوميس، نائب الرئيس للمبيعات في «تاماك أيروسيف»، وهي شركة صيانة طائرات فرنسية، «نعمل مع العديد من العملاء في المنطقة، ولدينا الكثير من الفرص في المناطق التي نعمل فيها ونتوقع النمو خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة الأعمال المتنامية، لا سيما في ما يخص التأجير، وبالتالي نتوقع أن نزود العملاء بالمزيد من الخدمات والحلول».