توشك ولاية ماريلاند الأميركية على الحصول على دفعة تأمين بقيمة 350 مليون دولار تتعلق بانهيار جسر بالتيمور في أواخر مارس آذار، وفقاً للوسيط الذي يتولى بوليصة التأمين.
ووفقاً لهنري دار، رئيس مطالبات الملكية في أميركا الشمالية لشركة دبليو تي دبليو، ستوفر شركة التأمين تشب (Chubb) 350 مليون دولار على البوليصة التي اكتتبتها على الجسر، وسيتم سداد المبلغ في القريب العاجل بدلاً من انتظار البدء في بناء جسر جديد، وهي عملية قد تستغرق سنوات.
لن يغطي هذا المبلغ سوى جزء صغير من المليارات المطلوبة لإصلاح الأضرار وتكاليف التنظيف المرتبطة بانهيار الجسر في 26 مارس آذار الناجم عن اصطدام سفينة الشحن دالي، وهي سفينة حاويات ترفع العلم السنغافوري، بأحد أعمدة الجسر.
حتى الآن، تمت إزالة ثلاثة آلاف طن من الحطام من الموقع للتخلص منها أو إعادة تدويرها، وفقاً لآخر تحديث من القيادة الحكومية الموحدة التي تشرف على هذه الجهود، ولا يزال يتعين إزالة ما يقدر بنحو 50 ألف طن من الحطام المنتشر في الموقع.
وصرحت القيادة الموحدة بأن أكثر من 350 عاملاً مدنياً ورسمياً من 53 وكالة اتحادية وحكومية ومحلية على مستوى البلاد قد تم نشرهم في بالتيمور للمشاركة في جهود الإنعاش والإنقاذ المستمرة، بالإضافة إلى ذلك يشارك 553 متخصصاً في العقود في أدوار مختلفة تتعلق بعمليات الغوص والرافعات والسفن.
أدّى الحادث إلى إغلاق جزء كبير من عمليات ميناء بالتيمور مؤقتاً، ما أدى إلى محاصرة السفن في الميناء، وأعيد فتح أربع قنوات مؤقتة منذ وقوع الحادث، ما سمح باستئناف حركة السفن إلى حد ما، وبدءاً من الأسبوع الماضي عبرت 171 سفينة تجارية القنوات البديلة، بما في ذلك خمس من السفن التي تنتظر مغادرة بالتيمور منذ 26 مارس.
وفي الشهر الماضي، رفعت مدينة بالتيمور دعوى قضائية ضد شركة غرايس أوشين برايفت ليميتد (Grace Ocean Private Limited) التي تمتلك السفينة؛ وشركة سينرجي مارين (Synergy Marine PTE LTD) التي قامت بإدارتها، وتتهم الدعوى الشركتين بتزويد السفينة بـ«طاقم غير كفء» يفتقر إلى المهارات والتدريب المناسبين، وفقاً للادعاء الذي حصلت عليه شبكة CNN، وتطالب المدينة بتعويضات غير محددة من الشركتين.
كما يمكن لشركة تشب رفع دعوى قضائية على الشركتين للحصول على تعويض عن الأموال التي سيتعين عليها دفعها للولاية.
ولم يتم بعد تحديد سبب الحادث رسمياً، ومن الممكن أن يصدر تقرير أولي من المجلس الوطني لسلامة النقل في الأسبوع المقبل، لكن التقرير النهائي قد يستغرق أكثر من عام.
تم الإبلاغ عن الدفعة المخطط لها من قبل تشب لأول مرة يوم الخميس من قبل صحيفة وول ستريت جورنال.
(كريس إيزيدور-CNN)