أعلنت شركتا هيونداي وكيا يوم الجمعة عن صفقة لتسوية دعوى رفعها ضحايا سرقة السيارات، بعد أن أظهر تحدٍّ على تيك توك مدى سهولة سرقة بعض الطرازات.
قد تكلف التسوية شركتي صناعة السيارات في كوريا الجنوبية ما يصل إلى 200 مليون دولار، وستذهب معظم الأموال لتعويض الأشخاص عن الخسائر المتعلقة بالسرقة.
ويعود الأمر الآن إلى القاضي للموافقة على التسوية أو رفضها.
قال كبير المسؤولين القانونيين في كيا بأميركا «جون يون» في بيان مشترك «هذه الاتفاقية هي أحدث خطوة في سلسلة الإجراءات المهمة التي اتخذتها كيا لمساعدة العملاء الذين استُهدفت سياراتهم من قبل المجرمين باستخدام أساليب السرقة الشائعة على وسائل التواصل الاجتماعي».
من جانبه أكد كبير المسؤولين القانونيين لشركة هيونداي موتورز في أميركا الشمالية جيسون إرب «نحن نقدر فرصة تقديم دعم إضافي لملاك سياراتنا الذين تأثروا من خلال النشاط الإجرامي المتزايد والمستمر الذي يستهدف سياراتنا».
وأضاف إرب أن هيونداي ستواصل تحديث برامج السيارات وتوزيع أقفال عجلة القيادة ومساعدة مالكي السيارات الذين يواجهون صعوبة في العثور على تأمين بسبب مخاطر السرقة.
كما قال «يون» إن كيا تتخذ إجراءات مماثلة.
وحدّثت كل من هيونداي وكيا برامج مكافحة السرقة، كما وزعتا عشرات الآلاف من أقفال عجلة القيادة لأصحاب السيارات في الولايات الأميركية.
وقد بدأ تحدي تيك توك -الذي أطلق عليه اسم «كيا تشالنج» أو تحدي كيا- على المنصة الشهيرة عام 2022، بعدما أظهر لصوص معروفون بالاسم المستعار «كيا بويز» في مقطع فيديو كيفية تشغيل سيارات معينة بالقوة باستخدام سلك «يو أس بي».
وارتفعت سرقات سيارات كيا وهيونداي في الولايات المتحدة في منتصف العام الماضي بعد انتشار مقطع الفيديو، وأدت سرقات السيارات المرتبطة بالتحدي إلى ما لا يقل عن 14 حادثاً و8 وفيات، وفقاً للإدارة الوطنية الأميركية لسلامة المرور على الطرق السريعة.
ولم ترد شركة تيك توك على الفور على طلب للتعليق.
وقدرت الشركتان أن نحو 9 ملايين سيارة هيونداي وكيا في الولايات المتحدة «عرضة لهذه السرقات التي تروّج لها وسائل التواصل الاجتماعي».