أعلنت شركة تويوتا موتور، اليوم الأربعاء، أول انخفاض في أرباحها ربع السنوية في عامين، حيث أدّى تباطؤ المبيعات إلى توقف مسيرة الأرقام القياسية الأخيرة لصانعة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم.
كانت شركة صناعة السيارات اليابانية في مسيرة ربحية قياسية حتى وقت سابق من هذا العام، حيث ساعدها تركيزها الشديد على النماذج الهجينة في الاستفادة من اهتمام المستهلكين المتزايد بالمركبات ذات الأسعار المعقولة مقارنةً بالمركبات الكهربائية التي تعمل بالبطاريات مرتفعة التكلفة في عصر التضخم المرتفع.
لكن المنافسة الشديدة من العلامات التجارية الصينية في أكبر سوق للسيارات في العالم، والتعليق المؤقت لإنتاج طرازين في الولايات المتحدة، بدأ بإبطاء زخم مبيعاتها في الأشهر الأخيرة.
بلغت أرباح التشغيل لشركة تويوتا في الأشهر الثلاثة حتى نهاية سبتمبر 1.16 تريليون ين (7.55 مليار دولار)، بانخفاض 20 في المئة من 1.44 تريليون ين في الفترة نفسها من العام السابق، وبما يتماشى إلى حد كبير مع متوسط تقديرات الأرباح البالغ 1.2 تريليون ين لتسعة محللين استُطلعت آراؤهم من قِبل شركة مجموعة بورصات لندن المتخصصة في تحليل البيانات.
وأبقت الشركة على توقعات أرباحها للعام الحالي عند 4.3 تريليون ين.
وتأثر الدخل التشغيلي في أميركا الشمالية، التي تضم أكبر سوق لتويوتا في الولايات المتحدة، بتدهور حجم مبيعاتها وارتفاع تكاليف العمالة، بينما انخفض الدخل التشغيلي في الصين منذ بداية 2024 بسبب ارتفاع تكاليف التسويق بشكلٍ رئيسي، حيث تسعى الشركة إلى التغلب على المنافسة السعرية الشديدة مع العلامات التجارية الصينية.
ومثّلت السيارات الهجينة أكثر من ثلثي إجمالي المبيعات العالمية لسيارات تويوتا ولكزس في الفترة من يوليو تموز إلى سبتمبر أيلول مقارنة بنحو الثُلث فقط في الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي وقتٍ سابق من يوم الأربعاء، أعلنت شركة هوندا موتور، المنافسة المحلية الأصغر لتويوتا، انخفاضاً مفاجئاً بنسبة 15 في المئة في أرباح التشغيل في الربع (يوليو- سبتمبر) بسبب انخفاض كبير في المبيعات في الصين، ما أدّى إلى انخفاض أسهم ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان بنسبة 5 في المئة، بينما صعدت أسهم تويوتا بنسبة 1 في المئة بعد إعلان نتائج أعمال الشركة، وهو معدل أقل من أداء سوق الأسهم اليابانية، التي ارتفعت بنسبة 2.2 في المئة.