قال مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يوم الجمعة إن انهيار بنك « سيليكون فالي» يرجع إلى الفشل في رصد علامات التحذير من قبل المنظمين المصرفيين للمجلس والمديرين التنفيذيين للبنك على حدٍ سواء، وانهيار المصرف تسبب في زعزعة استقرار الأسواق المالية.
وفي تقريره، تحمل الاحتياطي الفيدرالي، وهو الجهاز التنظيمي والرقابي الرئيسي لبنك «سيليكون فالي»، مسؤولية الثغرات الإدارية التي أدت إلى الأزمة، وأضاف أن المشرفين «لم يقدّروا مدى تأثير نقاط الضعف بشكلٍ دقيق، لا سيما مع كبر حجم وتعقيد البنك»، ما أدى بالتبعية إلى «عدم اتخاذ الخطوات الكافية» لضمان سرعة تحديد المشكلات التي واجهها البنك.
وأوصى المجلس بإعادة تقييم شاملة لوظائفه التنظيمية والرقابية.
وقال مايكل بار، نائب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي للرقابة، «بعد فشل بنك (سيليكون فالي) يجب علينا تعزيز عمليات إشراف الاحتياطي الفيدرالي وتنظيمه بناءً على ما تعلمناه، وإصدار هذا التقرير هو الخطوة الأولى في هذه العملية».
وأضاف بار أن البنك المركزي سيرحب بالمراجعات والتقارير الخارجية لفشل «سيليكون فالي»، بما في ذلك الكونغرس.
ويشمل التقرير أربعة أسباب رئيسية، وهي فشل قيادة بنك «سيليكون فالي» في إدارة المخاطر، عدم قدرة مشرفي الاحتياطي الفيدرالي على تقييم نقاط ضعف البنك بشكل كامل، بطء المشرفين المصرفيين في التعامل مع المشكلات، وتغيير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في 2019، ما أدى «لعرقلة الإشراف الفعال».
ومن المقرر أن تصدر المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع تقريراً مشابهاً عن انهيار بنك «سيغنتشر» بعد ظهر يوم الجمعة.
وفي وقت سابق أثناء الأزمة، كان الاحتياطي الفيدرالي أعلن في بيانٍ صحفي أن «سيليكون فالي» لم يتعامل مع 31 تحذيراً رقابياً على السلامة، وهي ثلاثة أضعاف متوسط عدد التحذيرات التي تُوجه لنظيره من البنوك.
(أليسون مورو – CNN)