أوقف البنك المركزي المصري، يوم الثلاثاء، تعاملات البطاقات مسبقة الدفع خارج البلاد، وأغلب حاملي البطاقات مسبقة الدفع ليس لديهم حسابات بنكية.

لم يعلن البنك المركزي المصري في بيان على صفحته الرسمية إيقاف البطاقات مسبقة الدفع، ولكن المتابعين أكدوا وصول رسالة خطأ عند محاولة دفع معاملات خارج مصر، ويُقدر عدد البطاقات مسبقة الدفع في مصر بنحو 25 مليون بطاقة، منها قرابة 7 ملايين كانت تستطيع إجراء عمليات في الخارج قبل الإيقاف.

تواصلت «CNN الاقتصادية» مع وليد صادق الرئيس التنفيذي لشركة «يالا سوبر آب» -إحدى الشركات الناشئة التي تصدر البطاقات مسبقة الدفع في مصر- الذي أكد الإيقاف، ولكنه رفض الإدلاء بتصريحات صحفية في الوقت الراهن.

وتُعتبر بطاقات يالا وتيلدا وغيرها إحدى وسائل الدفع التي يتعامل بها صغار أصحاب الأعمال وأصحاب العمل الحر «فري لانسرز» لشراء بعض الخدمات من الخارج مثل إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي والدروس التعليمية المقدمة عن بعد.

قال هشام عبدالغفار، المحاضر بكلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية بالقاهرة، في اتصال مع «CNN الاقتصادية» إن «هذا الإجراء مؤسف وسيتسبب في تعطيل الكثير من أعمال الشباب المصريين الذين يعملون من خلال المنصات العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي»، أضاف عبدالغفار أن «البنك المركزي اتخذ هذا الإجراء تقليصاً لخروج الدولار من مصر، إذ إن تقديرات البنك المركزي لحجم الإنفاق في هذا البند تقدر بـ700 مليون دولار شهرياً».

وتعاني مصر شحاً كبيراً في الدولار الأميركي منذ نحو عام، ما دفع البنك المركزي في نهاية العام الماضي لإعلان تبنيه عدداً من الإجراءات من ضمنها التلويح باتخاذ إجراءات ضد مواطنين استخدمت بطاقاتهم خارج مصر على الرغم من عدم مغادرتهم البلاد، إذ بلغ إنفاق المصريين في الخارج أحد الأيام 55 مليون دولار وهو أعلى من المتوسط اليومي.

وانتقد عبدالغفار القرار، ورأى أن «الإيقاف يعكس تخبطاً في الإرادة، إذ إن هذه القرارات لا تساعد على ازدهار شركات التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة العاملة في مصر، وربما يتخارج الكثير منها من السوق المصرية».