كارلوس سليم حلو.. ملياردير مكسيكي يقرأ أفكار ترامب

كارلوس سليم حلو الملياردير المكسيكي الذي يقرأ أفكار ترامب
كارلوس سليم حلو.. ملياردير مكسيكي يقرأ أفكار ترامب
كارلوس سليم حلو الملياردير المكسيكي الذي يقرأ أفكار ترامب

أعادت رزمة الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الملياردير المكسيكي كارلوس سليم للأضواء بقوة وكأنه يقرأ أفكار ترامب جيداً، فمَن هو كارلوس سليم وماذا قال؟

مَن هو كارلوس سليم؟

كارلوس سليم حلو هو رجل أعمال وملياردير مكسيكي من أصل لبناني، وهو أحد أغنى 20 شخصاً في العالم.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

وُلِد كارلوس سليم في 28 يناير 1940 في مكسيكو سيتي، وهو نجل مهاجرين لبنانيين، اشتهر باستثماراته في العديد من القطاعات مثل الاتصالات، والعقارات، والبنوك، والتجزئة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });

أبرز ما يُعرف عنه هو سيطرته على شركة أميركا موفيل، أكبر شركة اتصالات في أميركا اللاتينية.

يمتلك كارلوس حصصاً في شركات متعددة من خلال مجموعته الاستثمارية Grupo Carso، التي تشمل قطاعات متنوعة مثل البناء والصناعة والطاقة.

كارلوس سليم كان في فترة من الفترات أغنى رجل في العالم حسب تصنيفات فوربس، متفوقاً على أمثال بيل غيتس ووارن بافيت، ما يُميّزه هو أسلوبه في الاستثمار، حيث يستحوذ على الشركات المتعثرة ويعيد هيكلتها لتحقيق الأرباح.

ماذا قال كارلوس سليم على رسوم ترامب؟

انتقد الملياردير المكسيكي كارلوس سليم، الاثنين، الرسوم الجمركية التي يهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرضها على الواردات المكسيكية.

كم تُقدّر ثروة كارلوس سليم؟

سليم الذي تُقدّر ثروته بنحو 80 مليار دولار ويمتلك شركات تعمل في مجالات متنوّعة من الاتصالات والتعدين إلى الإنشاءات العامة، اعتبر أن تهديدات ترامب تندرج في إطار «مفاوضات» تسبّبت بتراجعات في أسواق الأسهم.

وأضاف سليم (85 عاماً) خلال مؤتمره الصحافي السنوي «لن نكسب شيئاً من هذا.. إذا فُرضت ضريبة بنسبة 25% على كلّ ما تستورده الولايات المتحدة فإن معدل التضخم سينفجر».

وهدّد ترامب جارتي بلاده، المكسيك وكندا، بفرض ضريبة قدرها 25% على صادراتهما إلى بلاده، على الرغم من أن الدول الثلاث مرتبطة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.

ويتّهم الرئيس الجمهوري جارتي بلاده بالتراخي في مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتّحدة.

وأرجأ ترامب تنفيذ تهديده هذا لمدة شهر.

وقال سليم «لا أعتقد أن الرئيس سيغيّر رأيه خلال 30 يوماً».

ووقّع ترامب الاثنين أوامر تنفيذية فرض بموجبها رسوماً جمركية بنسبة 25% على كلّ واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، في حلقة جديدة من مسلسل الحرب التجارية التي بدأها ضدّ العالم أجمع.

كيف كانت بداية كارلوس سليم؟

بدايات كارلوس سليم تعكس مزيجاً من الذكاء المالي المبكر والتأثير العائلي. وُلِد في عائلة مهاجرة لبنانية، وكان والده جوليان سليم حلو رجل أعمال ناجحاً في مجال التجارة والعقارات في مكسيكو سيتي.

منذ صغره، كان كارلوس يتلقى دروساً في كيفية إدارة المال والاستثمار من والده، الذي كان يشجّعه على تدوين كل شيء مالي يتعامل معه.

التعليم المالي المبكر في حياة كارلوس سليم

في سن 12 عاماً، اشترى كارلوس أول أسهم له في بنك مكسيكي، تعلم كيفية قراءة التقارير المالية وتحليل البيانات الاقتصادية في وقتٍ مبكر جداً من حياته.

كما درس الهندسة المدنية في الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك رغم تخصصه في الهندسة، كان شغفه الحقيقي هو الاقتصاد والاستثمار، حتى إنه كان يدرّس مادة الجبر والخطوط المستقيمة لزملائه أثناء الدراسة.

بداية كارلوس سليم في عالم الأعمال

بعد وفاة والده عندما كان عمره 13 عاماً، استمر كارلوس في إدارة جزء من أعمال العائلة، ما عزّز خبرته العملية.

وفي أوائل العشرينيات من عمره، أسس شركته الخاصة Inversora Bursátil للاستثمار المالي، وبعدها بدأ في شراء شركات صغيرة ومتعثرة، مستفيداً من الأزمات الاقتصادية التي شهدتها المكسيك.

كارلوس سليم يخترق عالم الاتصالات

في أوائل التسعينيات، بعد خصخصة الحكومة المكسيكية شركة الاتصالات الوطنية Telmex، استغل كارلوس الفرصة واشترى حصة كبيرة من الشركة، وهذا الاستثمار كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته، حيث أصبحت الاتصالات مصدر ثروته الضخمة.

أسرار في حياة كارلوس سليم

حياة كارلوس سليم مليئة بالأسرار والدروس التي تعكس فلسفته الفريدة في العمل والحياة.

وعلى الرغم من ثروته الضخمة وتأثيره الهائل في عالم الأعمال، فإن هناك جوانب مثيرة وغير متوقعة عن شخصيته وأسلوب حياته، فعلى الرغم من كونه أحد أغنى رجال العالم، يعيش كارلوس سليم حياة متواضعة بشكلٍ لافت.

فلا يمتلك طائرة خاصة أو يخت فاخر، كما يفعل معظم المليارديرات، ولا يستخدم الحراس الشخصيين بشكلٍ مبالغ فيه، كذلك ما زال يعيش في المنزل نفسه الذي اشتراه قبل أكثر من 40 عاماً في مكسيكو سيتي.

وسليم يرى أن المال يجب أن يُستخدم في الاستثمار والتنمية وليس للترف، حيث قال في إحدى مقابلاته: «الثروة مثل الحدائق، تحتاج إلى الرعاية، لكن يجب ألّا تكون عبئاً».

كارلوس سليم واستراتيجية الاستثمار في الأزمات

من أكبر أسرار نجاحه هو فلسفته في استغلال الأزمات الاقتصادية. ويعتبر أن الأزمات توفّر فرصاً لشراء الأصول بأسعار منخفضة وإعادة بنائها لتحقيق أرباح ضخمة لاحقاً.

مثال: «في أثناء أزمة الديون في المكسيك في الثمانينيات، اشترى سليم شركات كثيرة بأسعار منخفضة جداً، وحقق من ورائها أرباحاً ضخمة عندما تعافت السوق».

سليم أيضاً من عشاق الأدب والتاريخ، ويملك واحدة من أكبر مجموعات الكتب الخاصة في المكسيك، ويدعم الفنون والثقافة من خلال متحف «سومایا» الذي أسسه وسُمّي على اسم زوجته الراحلة.

الأثر اللبناني في شخصية كارلوس سليم

جذوره اللبنانية أثّرت بشكلٍ واضح في نظرته للأعمال والعائلة حتى الآن، يحتفظ بعلاقات وثيقة مع لبنان، وقد تبرع في العديد من المشاريع الخيرية هناك.