انخفضت أسعار القمح العالمية، يوم الخميس، بعد موافقة أوكرانيا وروسيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.
وشهدت العقود الآجلة للقمح انخفاضاً في مجلس شيكاغو للتجارة بنسبة 2 في المئة إلى 6.12 دولار للبوشل.
كما انخفضت الأسعار بنسبة 23 في المئة منذ بداية العام، وبنسبة 57 في المئة منذ أن بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 14.30 دولار للبوشل في مارس آذار من العام الماضي.
من جهته، أخبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الصحفيين يوم الأربعاء أن «هذه الاتفاقيات مهمة للأمن الغذائي العالمي، فالمنتجات الأوكرانية والروسية تغذّي العالم».
كان من المقرر أن تنتهي اتفاقية الحبوب -الموقعة لأول مرة في يوليو تموز- يوم الخميس، لكن المسؤولين الأتراك والأوكرانيين أعلنوا يوم الأربعاء عن تمديدها لمدة شهرين آخرين، كما وافقت موسكو على هذا التمديد، وفقاً للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف.
تهديد بالانسحاب
سابقاً، هددت روسيا بالانسحاب من الصفقة، إذ اشتكت من اتفاقية ذات صلة مع الأمم المتحدة لتسهيل شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.
تأتي أوكرانيا وروسيا معاً من بين أكبر ثلاث دول مصدرة للشعير والذرة وزيت بذور اللفت وزيت عباد الشمس، كما تمثّلان نحو ثُلث صادرات القمح العالمية، وفقاً لشركة «غرو إنتليجانس» للبيانات الزراعية.
بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير شباط من العام الماضي، منعت موسكو شحنات الحبوب المهمة من موانئ البلاد على البحر الأسود، ما يعني عدم تسليم ملايين الأطنان من حبوب المنطقة إلى العديد من البلدان التي تعتمد عليها.
في الأيام التي أعقبت الغزو، ارتفعت أسعار القمح العالمية بشكلٍ كبير، وحذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من احتمالية معاناة أكثر من 47 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بسبب الحرب.
وفي بيان صحفي يوم الأربعاء، قال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، إن صفقة الحبوب لشهر يوليو تموز وتجديدها ساعدت على استقرار الأسواق وتقليل التقلبات.
ولفت إلى انخفاض أسعار الغذاء العالمية بنسبة 20 في المئة، منذ أن بلغت أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس آذار 2022.
(آنا كوبان – CNN)