تواجه شركة « وول مارت»، أكبر شركة للبيع بالتجزئة في أميركا، تحديات كثيرة خلال العام الجاري، رغم الانتعاش الذي شهدته مبيعات الشركة خلال موسم العطلات.
وأثار انخفاض التوقعات لمبيعات الشركة ونمو الأرباح مخاوف المستثمرين، ودفع الأسهم للتراجع خلال التعاملات الصباحية يوم الثلاثاء.
ومع ذلك، حققت «وول مارت» زيادة في المبيعات بنسبة 8.3 في المئة خلال الربع الأخير في العديد من متاجرها الأميركية.
أسباب زيادة المبيعات
وقالت الشركة الأميركية لتجارة التجزئة، إن زيادة المبيعات خلال موسم العطلات ترجع إلى مبيعات البقالة، حيث توجّه المتسوقون نحو شراء الضروريات بدلاً من الهدايا.
تُظهر بيانات التضخم الحكومية أن أسعار البقالة ارتفعت بنسبة 11.3 في المئة خلال العام الماضي، ويتجه المزيد من المتسوقين إلى سلاسل الخصومات مثل «وول مارت» لتوفير المال.
هذا بينما تراجعت مبيعات منتجات العطلات التقليدية مثل الألعاب والإلكترونيات والملابس.
وأعلنت شركة «وول مارت» مؤخراً أنها سترفع الحد الأدنى للأجور من 12 دولاراً إلى 14 دولاراً في الساعة حيث تحاول الاحتفاظ بعمّال المتاجر في سوق عمل محدود للصناعات ذات الأجور المنخفضة.
تحديات تواجه قطاع التجزئة
ستؤثر زيادة الأجور على الأرباح، في الوقت الذي يتأثر فيه المتسوقون منخفضو الدخل بالتضخم، ما قد يضعف مبيعات «وول مارت» هذا العام، حسب الخبراء.
وارتفع معدل التضخم الأميركي في يناير كانون الثاني بأكبر وتيرة شهرية خلال ثلاثة أشهر، إذ سجل ارتفاعاً بنسبة 0.5 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق.
قال جون ريني، المدير المالي لشركة «وول مارت»: «لا يزال المستهلك يتعرض لضغوط شديدة، ومعدلات الادخار تسير بوتيرة أقل مقارنة بالفترات السابقة، ولهذا السبب نأخذ نظرة حذرة للغاية لبقية العام».
ويواجه قطاع التجزئة بأكمله فترة شديدة التحدي، حيث كانت المبيعات خلال موسم العطلات بطيئة بالنسبة للعديد من تجار التجزئة، ومن المتوقع أن تشهد الصناعة أداءً أضعف في عام 2023.
وأعلنت العديد من المتاجر عن إفلاسها خلال الأسابيع الأخيرة.