استعادت أبل لقب أكبر شركة قيمة سوقية في العالم يوم الأربعاء لتتخطى كلاً من مايكروسوفت وإنفيديا، مدفوعة بالتفاؤل بشأن خطط التوسع في مجال الذكاء الاصطناعي التي ستطول هواتف آيفون الجديدة.

وقفز سهم أبل بنسبة 4.46 في المئة ليصل إلى 216.32 دولار للسهم، بحسب بيانات ريفينتيف، بعد زيادة تجاوزت 7.2 في المئة في تعاملات يوم الثلاثاء، وبذلك يحقق السهم صعوداً بنحو 12.43 في المئة منذ بداية العام الحالي.

أدى ذلك لارتفاع القيمة السوقية لأبل لتصل إلى 3.32 تريليون دولار، لتتجاوز عملاقة التكنولوجيا مايكروسوفت التي تبلغ قيمتها السوقية 3.26 تريليون دولار، وتتخطى أيضاً قيمة شركة إنفيديا البالغة 3.1 تريليون دولار.

الذكاء الاصطناعي سر الصعود

أطلقت شركة أبل هذا الأسبوع نظام الذكاء الاصطناعي « أبل إنتليجنس» خلال المؤتمر السنوي للمطورين العالميين، كما أعلنت عن شراكة استراتيجية مع أوبن إيه آي، الشركة الأم لتشات جي بي تي.

وأوضحت أبل أن ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة ستدمج مع أجهزتها بما في ذلك هواتف آيفون، ما قد يؤدي إلى زيادة جاذبية جهاز الآيفون وإعادة الشركة إلى المنافسة مع بقية شركات التكنولوجيا التي تتقدم بالفعل بكامل قوتها في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويعتقد المحللون أن القوى الجديدة التي قد يتمتع بها جهاز آيفون في المستقبل ستحفز قاعدة مستخدمي الشركة القوية البالغة 1.5 مليار مستخدم، وتدفعهم لتحديث هواتفهم من أجل الاستفادة من قوى الذكاء الاصطناعي.

وقال دانييل آيفز، كبير محللي شركة ويد بوش سيكوريتيز في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس، «ارتفاع قيمة الشركة هو رد فعل إيجابي متأخر من الأسواق على إطلاق أبل إنتليجنس، يبدو أن المستثمرين بدؤوا يستوعبون أن ثورة الذكاء الاصطناعي ستصل إلى مستهلكي أجهزة أبل العام المقبل».

وأضاف جيل لوريا، محلل ديفيدسون، لشبكة CNN، أن قدرات الذكاء الاصطناعي المتاحة لأي شخص لديه جهاز آيفون قديم يمكن أن تتسبب في انخفاض أسهم الشركة إلى ما يصل إلى 160 دولاراً للسهم الواحد، بينما التكنولوجيا الجديدة المثيرة التي تشجّع المستخدمين على تحديث أجهزتهم في الخريف يمكن أن تعزز الأسهم إلى 240 دولاراً للسهم.