قالت شركة بيع الأزياء بالتجزئة، شي إن «Shein»، إنها ستستثمر 250 مليون يورو (271 مليون دولار) على مدار 5 سنوات في بريطانيا وأوروبا، بعد أن واجهت الشركة انتقادات لنموذجها الذي يعتمد على بيع الملابس الرخيصة والإكسسوارات مباشرةً من المصانع في الصين إلى المتسوقين في جميع أنحاء العالم.
وتقوم شركة شي إن، التي تستعد لإدراج مُحتمل في بورصة لندن، بتوريد بعض الملابس من مصانع في تركيا، على الرغم من أن الغالبية العظمى من منتجاتها يصنعها نحو 5400 مورد في غوانجو بالصين.
واتهمت جمعيات صناع النسيج والسياسيون في أوروبا شركة شي إن بتدمير الصناعات المحلية من خلال إغراق السوق بملابس بأسعار لا يُمكن منافستها، ويرجع ذلك جزئياً إلى استغلالها للإعفاء الجمركي الأوروبي على واردات الطرود التي تقل قيمتها عن 150 يورو، وتطبق المملكة المتحدة إعفاء جمركياً متقارباً، حيث يبلغ حد الإعفاء على واردات الطرود 135 جنيهاً إسترلينياً (173 دولاراً).
ويناقش الاتحاد الأوروبي إلغاء هذا الحد كجزء من مشروع الإصلاح الجمركي الذي اقترحته المفوضية في مايو 2023، وخلال الأسبوع الماضي صرحت ثلاثة مصادر مُطلعة بأن المفوضية الأوروبية ستقترح هذا الشهر إلغاء الإعفاء الجمركي الحالي على السلع والطرود التي يتم شراؤها عبر الإنترنت من خارج الاتحاد الأوروبي ويقل سعرها عن 150 يورو (161 دولاراً).
ووصل مليارا طرد بقيمة معلنة أقل من 150 يورو إلى الاتحاد الأوروبي من دول خارجية في عام 2023، وفقاً للمفوضية.
وقالت شي إن، أمس الثلاثاء، إنها خصصت 50 مليون يورو «لاستثمارات محتملة في البحث والتطوير ومرافق الإنتاج التجريبية للشركة في أوروبا والمملكة المتحدة»، بالإضافة إلى إطلاق الشركة مبادرات لمساعدة العلامات التجارية والمُصممين من داخل أوروبا من أجل الوصول إلى سوق أكبر.
ورغم أن الشركة تشتهر بقمصانها التي تبلغ قيمتها 5 دولارات، وفساتينها التي تبلغ قيمتها 10 دولارات، فإن إجمالي مبيعاتها بلغ نحو 45 مليار دولار في عام 2023، وقُدرت قيمتها السوقية بنحو 66 مليار دولار خلال جولة زيادة رأس المال العام الماضي.
وفي حديثه إلى رويترز، رفض الرئيس التنفيذي لشركة شي إن، دونالد تانغ، تقديم مزيد من التفاصيل حول المكان الذي تتطلع الشركة لبدء التوريد منه إلى أوروبا والمملكة المتحدة، «تبقى الخيارات مفتوحة»، لكنه أشار إلى أن الشركة ستعتمد -على الأرجح- على المرافق المملوكة للموردين، بدلاً من أن تتملكها وتديرها الشركة، مضيفاً أن حصة منتجات شي إن المصنوعة في تركيا حالياً ضئيلة مقارنة بالصين، لكنها تنمو بسرعة.