تكبدت شركتا مايكروسوفت و كراودسترايك خسائر بمليارات الدولار إثر الخلل التقني الذي تسبب في أضرار ضخمة لمطارات وبنوك ومؤسسات حيوية في العالم، وتخطت خسائر الشركتين حاجز الـ34 مليار دولار.
وتلقت شركة مايكروسوفت ضربة قوية إذ انخفضت قيمتها السوقية بنحو 23 مليار دولار عقب تراجع سهمها بنحو 0.71 في المئة خلال تداولات أمس الجمعة.
خسائر مايكروسوفت
وتراجع سهم مايكروسوفت من 443.64 دولار إلى 440.49 دولار بعد أن تسبب انهيار شديد في نظام تكنولوجيا المعلومات لديها في شل الشركات في جميع أنحاء العالم.
خسائر مايكروسوفت لم تتوقف عند تراجع السهم إذا ظهرت تساؤلات بشأن الاعتماد على نظام أمني واحد لحماية معظم الشركات حول العالم، وسط دعوات ضرورة الاعتماد على أكثر من نظام وأكثر من شركة لضمان استقرار الخدمات عالمياً.
ورغم انتهاء الخلل الفني وعودة معظم المؤسسات التي تأثرت للعمل فإن السوق تتوقع تبعات أكبر على مايكروسوفت خلال الأيام المقبلة، وسيكون على عملاق التكنولوجيا إيجاد طرق لإقناع عملائها بسلامة وأمان تقنياتها وإلا ستواجه خسائر أكبر بكثير.
خسائر كراودسترايك
أما الشركة المسؤولة عن الخلل التقني كراودسترايك فرغم اعترافها بالخطأ وتقديمها اعتذاراً علنياً فإن هذا لم يجنبها الخسائر وانخفضت قيمتها السوقية بنحو 11.6 مليار دولار يوم الجمعة بعد تراجع السهم بنحو 11.10 في المئة.
وخسر الرئيس التنفيذي لشركة كراودسترايك جورج كورتز نحو 320 مليون دولار من ثروته البالغة 3.4 مليار دولار، خسارة كورتز جاءت بسبب تراجع سهم الشركة إذ يمتلك حصة تبلغ 5 في المئة من الشركة.
وتشير تقارير إلى أن شركة كراودسترايك قد تخسر نحو 21 في المئة من قيمتها السوقية بسبب هذا الخلل التقني الذي دوى صداه في جميع أرجاء العالم، وحال حدوث ذلك ستنخفض القيمة السوقية للشركة بنحو 16 مليار دولار.
خسائر شركة الأمن السيبراني الرائدة لم تتوقف عند تراجع القيمة السوقية فقد أعلن الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة إكس والرئيس التنفيذي لشركة تسلا التوقف عن استخدام برامج وتقنيات شركة كراودسترايك في كل شركاته ما قد يشجع شركات أخرى على الإقدام على الخطوة نفسها ويكلف الشركة الرائدة مليارات الدولارات.
كما تعرضت شركتا مايكروسوفت وكرادوسترايك للسخرية من قبل شركة كاسبرسكي الروسية التي قالت عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي إكس -تويتر سابقاً- عن عطل كهذا لا يمكن أن يحدث لأنظمتنا، وقد يؤثر هذا الأمر على مكانة وقيمة الشركتين في السوق ويدفع المستثمرين لتجنب السهمين في الفترة المقبلة، ما ينذر بالمزيد من الخسائر.