أعلنت شركة بوينغ، يوم الثلاثاء، عن تسليم 33 طائرة جديدة خلال شهر سبتمبر، رغم تأثير الإضراب الذي نظمه عمال مصانع التجميع في منطقة سياتل، والذي أدى إلى إغلاق اثنين من مصانع الشركة الرئيسية.
من بين هذه الطائرات، سلمت بوينغ 27 طائرة من طراز 737 ماكس، التي يتم تجميعها في مصنعها في رينتون بولاية واشنطن، وعلى الرغم من الإضراب الذي بدأه الاتحاد الدولي للميكانيكيين وعمال الصناعات الجوية (IAM) في 13 سبتمبر، استمرت عمليات التسليم بعد موافقة إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) على تلك العمليات.
وبحسب بيان بوينغ، من المتوقع أن تنخفض معدلات التسليم في المستقبل القريب بسبب استمرار الإضراب، وقد شملت الشركات التي استلمت طائرات 737 ماكس في هذا الشهر كلاً من، يونايتد إيرلاينز، راين إير، ساوث ويست إيرلاينز، إير إنديا، تشاينا ساذرن إيرلاينز، وشينجن إيرلاينز.
إلى جانب طائرات 737 ماكس، قامت بوينغ بتسليم أربع طائرات من طراز 787 دريملاينر، والتي يتم تجميعها في مصنعها في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا، وهو مصنع غير متأثر بالإضراب الحالي.
وفي الوقت الذي يدخل فيه الإضراب أسبوعه الرابع، التقت بوينغ بنقابة العمال يوم الاثنين في محاولة لاستئناف المفاوضات بإشراف خدمة الوساطة والمصالحة الفيدرالية. ورغم هذا اللقاء، ذكرت النقابة أن التقدم كان محدوداً، وأن المحادثات ستستمر في اليوم التالي لمناقشة القضايا الرئيسية التي تهم العمال.
يشارك في الإضراب نحو 33 ألف عامل من عمال بوينغ، الذين يطالبون بزيادة الأجور وتحسين مزايا التقاعد، حيث يعبر العمال عن استيائهم من ثبات أجورهم لأكثر من عقد، رغم ارتفاع معدلات التضخم.
وفي محاولة لحل النزاع، قدمت بوينغ عرضاً لزيادة الأجور بنسبة 30%.
حتى نهاية الربع الثالث من عام 2024، كانت بوينغ قد سلمت 291 طائرة، وهو انخفاض بنسبة 22% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023، تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الشركة قد تأثر أيضاً قبل الإضراب نتيجة حادث وقع في يناير على متن خطوط ألاسكا، حيث أدى انفصال باب إحدى الطائرات إلى هبوط اضطراري، ما دفع إدارة الطيران الفيدرالية إلى فرض قيود على إنتاج بوينغ.