أطلقت الولايات المتحدة سراح تشينغ بينع زهاو، الرئيس السابق لمنصة بينانس، وهي أكبر بورصة لتداول العملات المشفرة في العالم بعمليات تداول تُقدر بتريليونات الدولارات سنوياً، بعد أن سُجن لمدة أربعة أشهر منذ يونيو 2024 بتهم متعلقة بإخفاقات سمحت لمجرمين سيبرانيين وجماعات إرهابية بتداول العملات المشفرة بحرية على المنصة.

تم الإفراج عن زهاو من نشأة في لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا أمس الجمعة، بحسب سكوت تايلور، المتحدث باسم مكتب السجون الأميركي، بعد أن أسهم سجله الجنائي النظيف وسمعته الإيجابية في إقناع القاضي بتقليص مدة عقوبته على نحو غير مسبوق.

وكان قد أقر زهاو بالذنب بتهمة الفشل في تطبيق برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال في بينانس وسلم نفسه في يونيو من هذا العام إلى منشأة مخصصة للسجناء الأقل خطورة أمنياً. وكانت ضمن الاتهامات التي نسبت إليه الفشل في تطبيق برنامج فعال لمكافحة غسل الأموال، ودعم المنصة بيع مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال واستخدام حسابات على بينانس لغسل عائدات برامج الفدية من قبل جماعات إرهابية.

عند بدء المحاكمة في شهر مايو، كانت قد وافقت بينانس على دفع أكثر من 4 مليارات دولار من الغرامات والعقوبات الأخرى كجزء من تسوية منسقة مع الحكومة الفيدرالية، واعترفت الشركة بالانخراط في أنشطة مكافحة غسيل الأموال ونقل الأموال غير المرخصة وانتهاك العقوبات.

هذا فيما وافق زهاو، البالغ من العمر 47 عاماً والذي يمتلك ثروة شخصية تبلغ نحو 40 مليار دولار، على التنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي ودفع غرامات بقيمة 200 مليون دولار.