يعتزم بنك جيه بي مورغان، أكبر تاجر لسبائك الذهب في العالم، تسليم 937 طناً من سبائك الذهب بقيمة 4 مليارات دولار إلى نيويورك هذا الشهر، تزامناً مع سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية.
الذهب يعكس مخاوف الأسواق من الرسوم الجمركية
أعلن جيه بي مورغان أنه سيُسلّم 30 مليون أوقية تروي من الذهب (1.875 مليون رطل) مقابل عقود تنتهي صلاحيتها في فبراير شباط، في وقتٍ ارتفع فيه سعر الذهب إلى 2,813 دولاراً للأوقية، بحسب صحيفة ذا غارديان البريطانية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
وبحسب بيانات تعود إلى 1994، يُعدُّ هذا ثاني أكبر إشعار تسليم للذهب في تاريخ البورصة، وتزايدت التكهنات بأن هذه التحركات تعكس قلق الأسواق من
الرسوم الجمركية المقبلة، التي قد تُعيد تشكيل التجارة العالمية وتؤدي إلى تضخم في الولايات المتحدة.
رسوم جمركية ضخمة
أعلن ترامب فرض رسوم بنسبة 25 في المئة على واردات المكسيك وكندا، و10 في المئة على
الصين، وهي دول تمثّل ما يقرب من 50 في المئة من إجمالي الواردات الأميركية.
في تصريحات أدلى بها من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يخطط لفرض رسوم جديدة على واردات رقائق الكمبيوتر، والأدوية، والصلب، والألمنيوم، والنحاس، والنفط، والغاز، متوقعاً تنفيذ هذه القرارات بحلول منتصف فبراير شباط.
وأضاف «ذلك سيحدث قريباً جداً.. كما سنرفع الرسوم على الاتحاد الأوروبي، الذي يعاملنا بشكل سيئ للغاية».
لم يحدد ترامب السلوكيات الأوروبية التي يقصدها، لكن هذه التهديدات الجمركية تأتي ضمن حزمة ضغط تهدف إلى دفع أوروبا لزيادة إنفاقها الدفاعي.
مخاوف من تضخم الأسعار واضطراب سلاسل التوريد
رغم تحذيرات الخبراء من أن زيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة واضطراب سلاسل التوريد العالمية، قلّل ترامب من هذه المخاوف، قائلاً «قد يكون هناك بعض الاضطرابات قصيرة الأمد، لكن الناس سيتفهمون ذلك».
كما أضاف «هذه الرسوم ستجعلنا أكثر ثراءً وأقوى».
قطاعات مثل النفط وصناعة السيارات مارست ضغوطاً على الإدارة الأميركية للحصول على إعفاءات من هذه الرسوم. في المقابل، تستعد كندا والمكسيك للرد بإجراءات انتقامية تستهدف المنتجات الأميركية.
الرسوم الجمركية لتمويل التخفيضات الضريبية
يُعرف عن ترامب شغفه بسياسة «الرسوم الجمركية»، إذ يرى أنها وسيلة فعّالة لتمويل التخفيضات الضريبية التي أقرها خلال ولايته الأولى، والمقرر انتهاؤها في 2026.
وفقاً لمكتب الميزانية في الكونغرس، فإن تمديد تخفيضات 2017 سيُكلّف الحكومة الأميركية 4.6 تريليون دولار خلال عشر سنوات.
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
تأثير أوسع على التجارة العالمية
لا تقتصر تداعيات هذه السياسات على الولايات المتحدة فحسب، بل تمتد إلى الأسواق العالمية. على سبيل المثال، أدّى الخوف من الحرب التجارية إلى جعل شحن الفضة جواً إلى الولايات المتحدة أمراً مربحاً، على الرغم من أنها كانت تعتبر سلعة رخيصة جداً بحيث لا تستحق تكلفة الشحن الجوي.
إعادة رسم ملامح الاقتصاد العالمي؟
تؤكد هذه التحركات أن إدارة ترامب ماضية في إعادة تشكيل التجارة العالمية عبر فرض قيود وضغوط جمركية متزايدة.
وفي ظل هذه التغيرات، يترقب المستثمرون والشركات حول العالم تطورات الأيام المقبلة، إذ قد تكون هذه الإجراءات بداية لمرحلة جديدة من التوترات التجارية العالمية، تحمل تداعيات بعيدة المدى على التضخم، والسياسة النقدية، والاقتصاد العالمي.