نفّذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس السبت وعده بفرض تعريفات جمركية باهظة على أكبر 3 شركاء تجاريين لأميركا، كندا والصين والمكسيك.
يتضمن الإجراء، الذي من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع الواردات من المكسيك ومعظم السلع من كندا (هناك استثناء بنسبة 10 في المئة للسلع المرتبطة بالطاقة مثل النفط الخام)، ورسوماً جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة على السلع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });
ويحذّر خبراء الاقتصاد من أن تحركات ترامب ستؤثّر سلباً في الشركات والمستهلكين الأميركيين، الذين لا يزال العديد منهم يعانون الارتفاع الحاد في التضخم في السنوات الأخيرة.
حذّرت غرفة التجارة الأميركية أمس السبت من أن التعريفات تهدد «بتقويض سلاسل التوريد» ورفع الأسعار على الأسر الأميركية.
ويأتي نحو ثلث واردات الولايات المتحدة من الدول الثلاث التي استهدفها ترامب أمس، وتُعدّ منتجاتها من بين أكثر العناصر شيوعاً وأهمية في سلة السلع التي يستهلكها الأميركيون.
أخبار ذات صلة
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
.related-articles{
display: block;
border: 1px solid #B9B9B9;
padding: 10px 15px;
}
.related-articles-content{
display: grid;
grid-template-columns: 1fr 1fr;
row-gap: 25px;
}
.related-articles-title{
font-size: 18px;
color: #006699;
line-height: 24px;
margin-bottom: 12px;
font-weight: 800;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: 1px solid #707070;
padding-right: 28px;
}
.titleContent, .related-article-title{
font-size: 13px !important;
color: black !important;
overflow: hidden;
display: -webkit-box;
-webkit-line-clamp: 4;
-webkit-box-orient: vertical;
}
.titleContent, .related-article-title p{
margin: 0;
}
.article-related-body {display:flex; align-items: center;}
.article-related-body .imgStyle{width: 129px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:69%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:8px;width:calc(100% - 129px);max-width:70%;}
.article-related-body .related-article-title{font-size:20px;line-height:22px;}
@media screen and (max-width: 992px) {
.article-related-body .imgStyle{width:140px;}
.article-related-body .imgStyle .layout-ratio{padding-bottom:100%;}
.article-related-body .titleContent{padding-right:20px;width:calc(100% - 140px);}
}
@media screen and (max-width: 767px) {
.related-articles-content{
grid-template-columns: 1fr;
}
.related-articles .article-related-body + style + .article-related-body {
border-right: none;
padding-right: 0;
}
}
الطعام
تُعدّ المكسيك أكبر مورد للفاكهة والخضراوات إلى الولايات المتحدة، بينما تتصدر كندا صادرات الحبوب والماشية واللحوم والدواجن وغيرها من المنتجات.
وتعتمد متاجر البقالة على هوامش ربح أقل من معظم القطاعات الاقتصادية، ما يعني انعدام مساحة امتصاص تكاليف التعريفات الجمركية تقريباً، وبالتالي سيضطر البقالون إلى تمرير الزيادات إلى المتسوقين.
وأدّى تغيّر المناخ إلى زيادة اعتماد الولايات المتحدة على المكسيك، حيث أصبحت ظروف نمو النباتات أكثر ملاءمة.
في العام الماضي استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 46 مليار دولار من المنتجات الزراعية من المكسيك، وفقاً لبيانات وزارة الزراعة الأميركية، وكانت الفئة الأكثر استحواذاً على الدولارات الأميركية هي الأفوكادو بقيمة 3.1 مليار دولار.
الوقود والطاقة
استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 97 مليار دولار من النفط والغاز من كندا العام الماضي، وهي أكبر صادرات الجارة الشمالية إلى الولايات المتحدة.
التعريفة الجمركية على منتجات الطاقة الكندية هي 10 في المئة فقط، وليس 25 في المئة المُعلنة على الصادرات الكندية الأخرى، وقال توم كلوزا، رئيس تحليل الطاقة العالمية لشركة OPIS، إن انخفاض معدل التعريفة الجمركية سيحدُّ من التأثير على أسعار البنزين، وهناك عامل آخر سيحدُّ من ارتفاع الأسعار وهو التوقيت، فعادةً ما تكون أسعار الغاز قريبة من أدنى مستوى لها في فبراير بسبب ضعف الطلب.
السيارات وقطع الغيار
استوردت الولايات المتحدة مركبات بقيمة 87 مليار دولار وقطع غيار مركبات بقيمة 64 مليار دولار من المكسيك في الأحد عشر شهراً الأولى من العام الماضي، وهما أهم سلعتين تم استيرادهما من هناك في ذلك العام، وفقاً لبيانات وزارة التجارة.
وكانت المركبات ثاني أهم سلعة استوردتها الولايات المتحدة من كندا العام الماضي حتى نوفمبر، بإجمالي 34 مليار دولار.
وتمكنت شركات السيارات الأميركية من خفض تكاليف الإنتاج من خلال توظيف عمال بأجور أقل في المكسيك، وتحول جزء كبير من الإنتاج الأميركي في السنوات الأخيرة. لكن هذا الوفر في التكلفة سوف يُمحى مع تعريفة بنسبة 25 في المئة.
ومن غير المرجّح أن تنقل شركات تصنيع السيارات إنتاجها خارج المكسيك نظراً لأنها قامت باستثمارات كبيرة في مصانعها، كما أنه من الصعب الحصول على جميع المواد الخام والسلع الوسيطة لتصنيع السيارات وأجزائها من أماكن أخرى، مع التعريفات الجمركية الجديدة.
الفولاذ
الولايات المتحدة تستهلك سنوياً عشرات الملايين من الأطنان من الفولاذ الضروري لصناعة السيارات وإنتاج النفط والبنية التحتية والقطاع العقاري.
تُعدّ كندا والمكسيك أول وثالث أكبر مصدرين للصلب إلى الولايات المتحدة على التوالي.
تمثّل كندا الآن ما يقرب من ربع الصلب الذي تستورده الشركات الأميركية، بينما تمثّل المكسيك نحو 12 في المئة، وفقاً للبيانات الحكومية المقدمة من معهد الحديد والصلب الأميركي، وهي مجموعة تجارية صناعية.
البيرة والكحول
قد تكون التكيلا والبيرة والمشروبات الكحولية مقاومة للركود، لكنها بالتأكيد ليست مقاومة للتعريفات الجمركية.
في عام 2023 استوردت الولايات المتحدة ما قيمته 5.69 مليار دولار من البيرة و4.81 مليار دولار من المشروبات الكحولية من المكسيك، وفقاً لبيانات إدارة التجارة الدولية، وفقاً لبيانات إدارة التجارة الدولية.
بناء المنازل والأثاث
إن الأخشاب اللينة، التي يتم الحصول عليها من أشجار الصنوبر والتنوب تحظى بتقدير كبير لوزنها الخفيف وقابليتها للتشكيل مع قوتها، 30 في المئة ما تستخدمه الولايات المتحدة من هذه الأخشاب سنوياً يأتي من كندا.
يحذّر خبراء الاقتصاد وبُناة المنازل من أن أميركا لا تمتلك حالياً القدرة الصناعية لتلبية الطلب على هذه الأخشاب، وأن التعريفات الجمركية أو الأسوأ من ذلك (إيقاف الإمدادات) قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الإسكان المستمرة.
وأشارت الرابطة الوطنية لبناة المنازل إلى أنه مع الأخذ في الاعتبار المواد الخام والمكونات الأخرى المستوردة من كندا والمكسيك والصين (الفولاذ والألمنيوم والأجهزة والمعدات)، فإن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب قد ترفع تكلفة مدخلات البناء المستوردة بقيمة تتراوح من 3 مليارات دولار إلى 4 مليارات دولار.
الألعاب والأحذية
وفقاً لجمعية موزعي وتجار الأحذية في أميركا، وهي مجموعة تجارية تمثل نايكي وستيف مادن وكول هان وغيرها من العلامات التجارية للأحذية، فإن 56 في المئة من الأحذية المباعة في الولايات المتحدة مصنوعة في الصين، كما تعتمد الولايات المتحدة على الصين في استيراد كرات القدم الأميركية وكرات البيسبول، لدرجة أن 75 في المئة من الألعاب والمعدات الرياضية التي تستوردها الولايات المتحدة تأتي من الصين.