قناة السويس تعتمد خرائط ملاحية جديدة بعد تحديث القطاع الجنوبي

هيئة قناة السويس المصرية تعتمد خرائط ملاحية جديدة بعد تحديث القطاع الجنوبي. (هيئة قناة السويس)
قناة السويس
هيئة قناة السويس المصرية تعتمد خرائط ملاحية جديدة بعد تحديث القطاع الجنوبي. (هيئة قناة السويس)

أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، إصدار الخرائط الملاحية الجديدة للقناة، بعد إضافة التحديثات الخاصة بمشروع تطوير القطاع الجنوبي، واعتمادها رسمياً من قِبل شعبة المساحة البحرية بالقوات البحرية المصرية، إلى جانب الأدميرالية البريطانية، الجهة المسؤولة عن إصدار الخرائط الإلكترونية والمعلومات الملاحية للموانئ المصرية وقناة السويس.

الخرائط المحدّثة وأهم التعديلات الملاحية

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الخرائط الجديدة تم إخطار الغرف الملاحية بها، كما تم تحديث خريطة القناة بنظام الخرائط الإلكترونية (ECDIS) لضمان سهولة استخدامها من قِبل السفن العابرة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

بالإضافة إلى ذلك، تم إصدار التحديثات الملاحية للخرائط الورقية إلى حين طباعة النسخة الجديدة لهذه الخرائط.

وتتضمن التحديثات الملاحية:

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1739447063276-0'); });
  • توسعة القناة بمقدار 40 متراً جهة الشرق في المنطقة الممتدة من الكيلومتر 132 إلى الكيلومتر 162 وفق ترقيم القناة.
  • إضافة جزء مزدوج جديد بطول 10 كيلومترات بين الكيلو متر 122 والكيلو متر 132، ضمن منطقة البحيرات المرة الصغرى.
  • تركيب المساعدات الملاحية الجديدة التي تضمن سلامة حركة السفن في أثناء العبور.

الرئيس المصري: قناة السويس خسرت 6 مليارات دولار

مشروع ازدواج القناة في البحيرات المرة الصغرى

وجرى الانتهاء من:

  • إرساء المساعدات الملاحية لضمان أعلى معايير الأمان للسفن العابرة.
  • إجراء التدريبات العملية لمرشدي الهيئة على عمليات العبور الآمن، داخل أكاديمية التدريب البحري والمحاكاة التابعة لقناة السويس.

وأكد ربيع أن هذا المشروع يشكّل نقلة نوعية تعزز من قدرة القناة التنافسية عالمياً، وتفتح المجال أمام فئات جديدة من السفن والوحدات البحرية التي لم تكن تعبر القناة سابقاً.

مزايا اقتصادية وملاحية للمشروع الجديد

يأتي مشروع تطوير القطاع الجنوبي ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى زيادة عامل الأمان الملاحي للسفن العابرة، خاصة تلك ذات الغاطس الكبير، من خلال توسيع القناة بمقدار 40 متراً جهة الشرق. بالإضافة إلى تعميق المجرى المائي من 66 قدماً إلى 72 قدماً، ما يتيح عبور مزيد من السفن الكبيرة دون مخاطر ملاحية.

كما تهدف كذلك إلى رفع الطاقة الاستيعابية لقناة السويس عبر مشروع الازدواج، ما يسهم في زيادة عدد السفن المارة يومياً بمعدل 6 إلى 8 سفن، وتمديد طول القناة الجديدة من 72 كيلومتراً إلى 82 كيلومتراً، ما يرفع من كفاءتها التشغيلية ويسرّع حركة العبور.

تعزيز ريادة قناة السويس عالمياً

وشدد ربيع على الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لهذا التطوير، مشيراً إلى أن «المشروع يعزّز من تصنيف قناة السويس عالمياً، ويساعد في زيادة قدرتها على استيعاب السفن العملاقة، ما يدعم مكانتها ممراً مائياً حيوياً للتجارة الدولية.»

ويأتي هذا التطوير كجزء من رؤية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز كفاءة القناة، وتحسين خدماتها الملاحية، وزيادة قدرتها على التعامل مع نمو حركة التجارة البحرية العالمية.