{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

أعلنت هيئة التنمية الاقتصادية في سنغافورة (EDB)، اليوم الخميس، عن تسجيل ارتفاع في التزامات الاستثمار الثابت في عام 2024، بالرغم من بيئة اقتصادية عالمية متقلبة.

ومع ذلك، توقعت الهيئة أن تواجه تحديات كبيرة في عام 2025 بسبب الضغوط الجيوسياسية والسياسات الحمائية المتزايدة.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1738926244764-0'); });

ارتفاع الاستثمارات الثابتة

وفقاً للتقرير السنوي للهيئة، ارتفعت التزامات الاستثمار في الأصول الثابتة (FAI) بمقدار 0.8 مليار دولار سنغافوري، أو ما يعادل 600 مليون دولار، لتصل إلى 13.5 مليار دولار سنغافوري (10 مليارات دولار)، في حين انخفضت التزامات إجمالي الإنفاق التجاري (TBE) بمقدار 0.5 مليار دولار سنغافوري (370 مليون دولار) لتبلغ 8.4 مليار دولار سنغافوري (6.2 مليار دولار).

وكان القطاع الصناعي هو المحرك الرئيسي للاستثمار، إذ استحوذ على 11.1 مليار دولار سنغافوري (8.2 مليار دولار) من إجمالي استثمارات الأصول الثابتة، بقيادة الاستثمارات في أشباه الموصلات وصناعة الأدوية الحيوية، أما الإنفاق التجاري، فكان مدفوعاً بالاستثمار في المقرات الرئيسية والخدمات المهنية.

فرص جديدة في الذكاء الاصطناعي

شهد قطاع الذكاء الاصطناعي اهتماماً متزايداً في عام 2024، إذ دخلت سنغافورة في شراكات صناعية مع شركات مثل أوراكل وأمازون للمساعدة في تدريب القوى العاملة المحلية على الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما جذبت الهيئة استثمارات في مجال الطب الدقيق، بما في ذلك مشروع تصنيع عقاقير الأجسام المضادة لعلاج السرطان الذي أطلقته شركة أسترازينيكا.

وفي إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الأخضر، أطلقت الهيئة تحالف سوق الكربون في سنغافورة، بالإضافة إلى برنامج تطوير مشاريع الكربون لدعم المبادرات البيئية في البلاد، كما تم الإعلان عن خطط لتدريب 300 متخصص في مجال الكربون بحلول عام 2027 لتعزيز سوق الكربون الناشئ في البلاد.

خلق 18,700 وظيفة جديدة

من المتوقع أن توفر الاستثمارات الجديدة 18,700 وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ ستتوزع هذه الوظائف على القطاعات التالية:

  • الخدمات (46 في المئة)، مدفوعة بالنمو في إدارة سلاسل التوريد، التحول الرقمي، واستشارات الحوكمة البيئية والاجتماعية.
  • التصنيع (37 في المئة)، مع زيادة الطلب على مهندسي التصميم الصناعي، وعلماء التكنولوجيا الحيوية، ومتخصصي ضمان الجودة.
  • البحث والتطوير والابتكار (17 في المئة)، مع فرص جديدة لمهندسي الذكاء الاصطناعي، وعلماء البيانات، والباحثين الإكلينيكيين.

من بين الوظائف الجديدة، من المتوقع أن يحصل ما يقرب من ثلثي العاملين على رواتب شهرية تتجاوز 5 آلاف دولار سنغافوري (3,700 دولار).

استراتيجية مرنة لمواجهة تحديات 2025

توقعت الهيئة أن يكون عام 2025 مليئاً بالتحديات الاقتصادية، إذ أشارت إلى أن السياسات الحمائية والنزاعات التجارية العالمية ستؤثر على قرارات الاستثمار، ومع ذلك، أكد رئيس الهيئة، بانغ تشيونغ بون، أن سنغافورة ستظل قادرة على تنويع مصادر الاستثمار لمواصلة النمو الاقتصادي.

وقال بون في مؤتمر صحفي «ستظل استراتيجيتنا مرنة، وسنعمل على جذب الاستثمارات من قطاعات متنوعة ومن دول مختلفة، لضمان استمرار نمو الصناعة في سنغافورة، حتى لو تأثرت بعض الأسواق بقيود تجارية»، بحسب رويترز.

وأضاف أن سنغافورة ستستفيد من النمو الاقتصادي في آسيا، إذ من المتوقع أن يسهم الاقتصاد الآسيوي بنحو 60 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، مقارنة بـ50 في المئة حالياً.

نحو اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة

مع استمرار التحديات الاقتصادية العالمية، تعمل سنغافورة على تعزيز اقتصادها ليكون أكثر تنوعاً واستدامة، وتسعى الحكومة إلى تعزيز الشراكات بين الشركات العالمية والمؤسسات المحلية، إذ تم إبرام 17 شراكة جديدة بين الشركات متعددة الجنسيات والموردين المحليين في عام 2024.

كما تواصل الهيئة دعم برامج تطوير القيادات الوطنية، بما في ذلك برنامج قادة الأعمال العالميين (GBLP)، الذي يهدف إلى إعداد الإداريين السنغافوريين لمناصب قيادية في الشركات متعددة الجنسيات.