{{ article.article_title }}

{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
{{ article.image_path && article.image_path.media_type !== '6' ? article.image_path.image_caption : '' }}
author image clock

{{ article.author_name }}

{{ article.author_info.author_description }}

أثار إطلاق شركة ديب سيك الصينية تطبيقها (آر 1) للذكاء الاصطناعي قلقاً كبيراً في الأروقة الأميركية بعدما تسبب في خسائر بمليارات الدولارات لشركات التكنولوجيا الأميركية، وأثار تساؤل بشأن كيفية وصول بكين إلى التكنولوجيا الأميركية الحديثة رغم القيود التي تفرضها واشنطن.

ويعتقد على نطاق واسع أن ديب سيك تستخدم شرائح إنفيديا المقيد تصديرها إلى الصين، مع شكوك حول شراء الشركة الصينية لهذه الرقائق عبر أطراف ثالثة في سنغافورة.

ومنذ تأسيس شركة ديب سيك ارتفعت مبيعات إنفيديا إلى سنغافورة بنسبة مذهلة تخطت 740 في المئة، وتحقق الولايات المتحدة الآن فيما إذا كانت شركة ديب سيك قد اشترت وحدات معالجة الرسوميات الخاصة بشركة إنفيديا من خلال أطراف ثالثة في سنغافورة، وسيكون لهذا عواقب وخيمة.

في صباح يوم الاثنين الماضي عندما انهارت السوق بسبب مخاوف شركة ديب سيك علق الرئيس التنفيذي لشركة تسلا والملياردير الأميركي إيلون ماسك على الموقف قائلاً إن شركة «ديب سيك من الواضح أنها تمتلك نحو 50 ألف شريحة إتش 100 من إنفيديا» ولا يمكنهم التحدث عنها بسبب ضوابط التصدير الأميركية.

تبلغ تكلفة هذه الرقائق أكثر من 30 ألف دولار للواحدة، وبالعودة إلى البيانات المالية لشركة إنفيديا تظهر جملة مثيرة للاهتمام، إذ تقول إنفيديا «قد يختلف موقع العميل النهائي والشحن عن موقع الفوترة الخاص بعميلنا»، وتشير على وجه التحديد إلى كيفية وصول الشحنات إلى سنغافورة إلى مواقع أخرى.

على مدار الربع الثالث الماضي حققت إنفيديا إيرادات أكثر من المبيعات إلى سنغافورة مقارنة بالصين، بلغت الإيرادات من سنغافورة 17.4 مليار دولار مقابل 11.6 مليار دولار من الصين، ويمثل البَلَدان نحو 32 في المئة من إجمالي إيرادات إنفيديا.

وارتفعت مبيعات إنفيديا إلى سنغافورة بأكثر من 185 في المئة على أساس سنوي في الربع الأخير، وبلغ معدل النمو السنوي المركب على الإيرادات إلى سنغافورة منذ الربع الأول من عام 2021 278 في المئة أي أكثر من ضعف معدل النمو السنوي المركب في الولايات المتحدة البالغ 133 في المئة، كما أنه أكثر من 5 أضعاف معدل النمو السنوي المركب للصين البالغ 47 في المئة.

وبالعودة إلى أرباح الربع الثاني من عام 2024 فقد شهدت إنفيديا زيادة مفاجئة بنسبة 535 في المئة على أساس سنوي في المبيعات من الشركات في سنغافورة، والمعيار الوحيد الذي يجب تضمينه كمبيعات إلى سنغافورة هو وجود عنوان إرسال فواتير في الدولة.

وهنا يظهر سؤال هل سنغافورة تستخدم هذه الرقائق بالفعل؟، فربما لدى الدولة الآسيوية رغبة في أن تكون مركزاً إقليمياً لمراكز البيانات أو دولة صديقة للذكاء الاصطناعي.

لكن البيانات تقول أمراً آخر، فبينما لدى الولايات المتحدة أكثر من 5 آلاف مركز بيانات والصين لديها قرابة 500 مركز، فإن سنغافورة لا تمتلك سوى 99 مركزاً، وهو عدد غير كافٍ حتى لدخول قائمة أكبر 20 دولة في عدد مراكز البيانات.

إذاً إلى أين تذهب كل هذه وحدات معالجة الرسوميات؟، تستورد الصين حالياً المزيد من الرقائق من سنغافورة مقارنة بالولايات المتحدة، لم ترتفع الواردات من سنغافورة في السنوات الأخيرة فحسب بل اتسعت الفجوة، ويجب أن تضع في اعتبارك أن العديد من البيانات الصينية ليست متداولة.

ويبدو أن التحقيق الأميركي المفتوح حالياً في هذه القضية ستكون له آثار ضخمة على كل من الابتكار والأسواق، وإذا قررت واشنطن تقييد المبيعات إلى سنغافورة فإن 20 في المئة من إيرادات إنفيديا ستكون معرضة للخطر.