تصعيد تجاري جديد.. وزير الصناعة الفرنسي يدعو أوروبا للرد بحزم على رسوم ترامب

تصعيد تجاري جديد.. وزير الصناعة الفرنسي يدعو أوروبا للرد بحزم على رسوم ترامب. (شترستوك)
تصعيد تجاري جديد.. وزير الصناعة الفرنسي يدعو أوروبا للرد بحزم على رسوم ترامب
تصعيد تجاري جديد.. وزير الصناعة الفرنسي يدعو أوروبا للرد بحزم على رسوم ترامب. (شترستوك)

في تصعيد جديد على مسرح التوترات التجارية العالمية، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 25%، دون أي استثناءات، في خطوة تهدف إلى حماية الصناعات المحلية المتعثرة، لكنها تهدد بإشعال حرب تجارية متعددة الجبهات.

وفي مقابلة مع قناة تي أف وان، أعرب فيراسي عن أمله في أن يأتي الرد الأوروبي قريباً، محذراً من التداعيات المحتملة لهذه الخطوة على الاقتصاد العالمي، ويأتي هذا القرار الذي أعلنه ترامب يوم الاثنين في إطار مساعيه لدعم الصناعات الأميركية المتعثرة، لكنه في الوقت ذاته يثير المخاوف من اندلاع حرب تجارية متعددة الجبهات قد تؤثر على الأسواق العالمية.

انعكاسات اقتصادية واسعة

تسري الرسوم الجديدة على ملايين الأطنان من الواردات القادمة من دول عدة، منها كندا، البرازيل، المكسيك، وكوريا الجنوبية، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية وإضعاف النمو الاقتصادي، كما فرضت واشنطن رسوماً إضافية بنسبة 10 في المئة على الصين، ما دفع بكين للرد بالمثل، وهو ما يزيد من الضغوط على الأسواق.

في سياق متصل، أدت هذه التوترات إلى انخفاض أسعار النفط، وسط توقعات بأن تؤثر السياسات الجمركية المتشددة على الطلب العالمي للطاقة، كما أظهر استطلاع حديث لوكالة رويترز أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة إلى الربع المقبل، وهو ما قد يحدّ من النمو الاقتصادي بشكل عام.

التداعيات على أوروبا وأسواق الطاقة

في ظل هذه التحديات، تسود حالة من القلق في الأسواق الأوروبية، حيث تخشى الشركات من تراجع تنافسيتها أمام السياسات الحمائية التجارية الأميركية، كما أن تأخير خفض الفائدة الأميركية قد يزيد الضغوط على أسواق النفط، ما يضعف معدلات الطلب ويؤثر على اقتصادات الدول المصدرة.

فيما تتجه الأنظار إلى رد الفعل الأوروبي، يتوقع محللون أن يتخذ الاتحاد الأوروبي إجراءات مضادة لحماية مصالحه الاقتصادية، سواء من خلال فرض رسوم انتقامية أو عبر آليات دبلوماسية لإعادة التفاوض مع واشنطن.